انهرت عندما تذكرت ذلك الماضي الذي جعلني أفقد أغلى انسان على قلبي كان سندي وكل شيء في حياتي، الآن أنا اصارع قدري وحيدة أنتظر من يعوضني على هذا الحب النقي الذي فقدته.. أنا أتألم وأخفي فأنا لست حجر أنما كتلة أحاسيس.
صرخت وصرخت وصرخت، بكيت كنت أناديه كنت منهارة كنت مكسورة و ضعيفة، كنت كأنني في دوامة و كابوس، هو لا يسمعني لا يجيبني.. هو ليس بجانبي ليرشدني ليس هنا ليدعمني، ليس هنا ليواسيني، ليس هنا ليدافع عني.
صرخت وكأن هذه المرة الأولى التي أفقده فيها وكأنني استيقظت الآن من الصدمة لأواجه الحقيقة، وأي حقيقة لا أقوى على تحملها.
أنا ماذا من بعدك لا شيء أنا بقايا إنسان على قيد الحياة بدون نبض ولا تنفس.. أنا لا أتنفس من بعدك ولا انبض بالحياة.
أجبني أريد فقط أن أسمعك، أنا بعدك أبحث عن الحب النقي الذي يشبه زمن لم يعود موجود، أنا كالطائر المكسور بلا جناحين قد كنت أنت جناحيا فغادرتني لتتركني أسيرة سجني وحزني، لتتركني ككتاب بلا عنوان وكسفينة بلا قبطان وككهف مظلم وكطريق مجهول كل الطرق لا تؤدي إليك لو كانت تؤدي لركضت إليك حافية القدمين.
هل تعلم أنني أغرق في أمواج البحر الغاضبة هل تعرف أن بداخلي عاصفة لا تهدأ أنا كالخريف الذي أسقط أوراق الأشجار لكن هذا الخريف أسقط ورقتك أنت من شجرتي، ورقة كانت الأغلى من بين أوراقي أنا أتألم كل ليلة لا أجد مسكن لألمي لا أجد دواءً واحد ينسيني ويخفف هذا الألم والنزيف الذي في قلبي المجروح منذ أن ودعتك وأنا أنزف.
مررت بأيام صعبة جدا لكن لم تنسيني كل المسكنات حجم فقدناك.. أنا مثل التائهة في الصحراء أو كأنني وقعت من قمة جبل كنت منهارة وكأنني في عالم آخر تائهة وهل يعرف اللاجئ شيء في لحظة هروبه أنا هكذا.
أنا من صدمة إلى صدمة تلو الاخرى أنا الرياح تلعب بي مثلما تشاء أنا كل ما حولي ألغاز ورموز لا أقدر على فكها.
قلبي أصابته كل الأسهم صرخت صرختي قد تجاوزت كل صرخات الألم القدر لم يتركني يوما القدر يلعب بي مثلما شاء.
أنا اتعذب عذاب لا يمكن حتى أن اصفه وكأني قد جلدت ألف مرة وكأنني في كابوس يوقظني كل ثانية وكأنني في غابة بمفردي في عتمة الليل
أخبروني أنني في حلم أنني في كابوس وليس حقيقة؟
انا كنت أحلم أليس كذلك لا يمكن أن يكون هذا العالم بهذه البشاعة؟
أعلم أن قلوبنا تبكي وتذرف دم ليس دموع، لقد جعلنا القدر نخون الوعد الذي قطعناه.
كيف سنتجاوز هذا؟ كيف سننظر بألوان مختلفة أنا لا ارى غير اللون الأسود الذي لبسته ولازالت ألبسه
كنت ألتجئ إليك إلى من سألتجئ الآن، فلا ذنب لي إذا جف قلمي ولم أجد ما أكتبه بعد الآن، فانا أعاني من ويلات الحروب ودمارها، وأعيش من دون حتى أن أتنفس
قلنا أنه لن يفرقنا غير الممات ففرقنا القدر و نحن أحياء.
هل مازال الربيع ينتظرنا بعد الآن؟ هل سنسى هذه الجروح؟ ونحن نرحل بدون استئذان حتى لشمس لن تشرق من جديد لنا فهل من السهل المغادرة وفراقنا هذا قبل أوانه وقد أصبحنا غرباء؟
هنا في هذه الأرض سأدفن قلبي فنحن قد أصبحنا كالجزيرة الغامضة. هنا انحنيت عاجزة على الاستمرار وجرحي ينزف لكن لست أنت مضمده، أنا غريبة عنك وأنت غريب عني عالمنا بعيد جدا في جزيرة بعيدة جدا.. أجبني هل قلبك حزين مثل قلبي، اوجاعي ستبقي تطاردني إلى ما لا نهاية.
هل حبنا يستحق هذه المحاكمة؟ هل تعلم أنني أذبل كل يوم مثل الوردة؟ مثل الغزال المجروح هكذا أنا.
الآن كل العوائق أمامنا كل العقبات والمعارك تقف ضدنا حيث تلاشت الذكريات في هذه اللحظة واستسلمت للمياه الباردة.. ليس لي ملجئ بعد الآن ولا باب ادقه قد طرق باب الحزن بابي وبقيت وحيدة في هذا العالم، أنت اصبحت دوامتي وليس عالمي الخيالي
أي قانون عدالة هذا؟ أنا اذوق الموت مرار، لم يبق غير السراب لا يمكنني حتى أن أنسى إلي يوم المحشر حيث ضاع الزمن ضاع فيك، في مدينتك التي أبعدها بجزيرة سكنتها بأوجاعي فهذا العشق قد تمرد بحث عنك في الشوارع و صفعته الحياة و صفعتها كانت مؤلمة لكن أخبره كيف يستيقظ من سباته و حسرة الفراق تؤلم حتى قمرنا قد غاب و رحل منذ الغياب اختبئ داخل الوحدة و لم يغادرها يوما قد أتيت بمفردك لقلبي لتكون الحياة أكبر عدو لنا فنظراتك المليئة بالحب تعذبني لكن لم يعود بإمكاني النظر إليها وقد أغلقت الطرق و افترقنا و أصبحت ضائعة في هذا العالم الشاسع أين سواد الليل يلتف حولي ليخنقني و الحزن يقتلني و جرح الهجر يقهرني
قلبي محطم وسط تساقط الأمطار والعاصفة المجنونة، لا تخاف سأحاسب نفسي كثيرا عن ذنبي إذا كان هذا الحب ذنب حب بلا خطايا لكنه ذنب لأنه تحول إلى سجن وحزن.. بلا إثم ولا ذنب.. فؤادي مظلم إذا لم تكون أنت عنوانه لكي تضيئه بنورك.
يا طائر الحب هل تراني أين السبيل وفي هوة قلبي قصة الحب السرمدية الأزلية التي تسجنني.. كنا نعتقد أننا أبطال قصتنا لكننا كالدمى المتحركة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية