نون والقلم

احمد الملا يكتب: تعليقا على جواب الصدر..الصرخي مستفهمًا..كيف يجتمع الرياء مع العرفان؟

لا يخفى على أحد أن الغاية من طرح السؤال هو الحصول على جواب محدود يخص السؤال وموضوع السؤال وإن أي جواب آخر بعيد عن أصل السؤال فهو لغوية أو عدم فهم أو استعراض ورياء، مثلا عندما تسأل شخص ماهو اسمك؟ فالغاية واضحة هي معرفة الاسم، فالمفروض يكون الجواب هو اسمي فلان ابن فلان، لكن عندما يكون الجواب هو إني فلان ابن فلان ودرست في الجامعة كذا وعندي كذا لقب علمي وفلان عالم تلميذي، فإن هذا الجواب يدل على الرياء بالمقام الأول وفيه احتمال أن المجيب لم يفهم السؤال أو الغاية منه….

وهذا الحال قد وقع فيه السيد الصدر الثاني- رحمه الله- خصوصًا عندما سُئل عن السيد الخميني في ما إذا كان أستاذ له في المكاسب، فكان جوابه غريبًا، حيث بعد أن أجاب بالإيجاب ( نعم ) بين أن السيد الخميني له أمران هما العرفان والوعي الإسلامي وأنه- أي السيد الصدر- لم يأخذ منه أي شيء منهما لأن أستاذه بالعرفان شخص آخر !! يعني كان جوابه هكذا بالمختصر (نعم الخميني أستاذي بالمكاسب لكنه عنده أمران هما العرفان والوعي الإسلامي ، فلم أخذ من الوعي الإسلامي ولم أخذ منه العرفان لأن أستاذي في العرفان شخص آخر ) !! وهذا الجواب غريب بحيث كان يمكن أن يجيب ( نعم أستاذي بالمكاسب فقط ولم أخذ منه شيء آخر )…

لكن طريقة الجواب هذه تدل على عدة إحتمالات :-

الأول:- إن السيد الصدر- رحمه الله- لم يفهم السؤال أو الغاية من السؤال .

الثاني:- إن السيد الصدر- رحمه الله- فهم السؤال لكنه قام بالمراءاة وهذا يعني إنه غير ملم ولا يعرف المعنى النظري والتطبيقي للعرفان لأنه من أهم سماته هي تزكية النفس وتحصيل مكارم الأخلاق وهذا أمر يجب أن يترجم بالسلوك والفعل، بحيث يكون مدعي العرفان غير مرائي لأن الرياء صفة ذميمة ولا يمكن أن توجد عند من قد زكى نفسه، أو إنه يعلم ويعرف تلك المعاني للعرفان لكنه مع ذلك قد راءا وهذا يسقط دعوته أو إدعاءه للعرفان…

ومن يقول إن السيد الصدر- رحمه الله- كان يتحدث عن أعلميته وعلميته وليس عن العرفان، نقول له لماذا أقحم العرفان بالأمر؟ وكذلك لماذا لم يتحدث عن أمور تخص هذا الجانب العلمي كالموسوعة أو الدرس الأصولي حتى يمكن التبرير؟! لماذا أقحم العرفان وجر الجواب إلى نقطة بعيدة عن السؤال الذي كان منصبًا على درس المكاسب؟! فهذا الأمر فيه دلالة واضحة على إنه استخدم الرياء في هذا المورد بشكل واضح، طبعًا مع الكثير من الموارد الأخرى التي يمكن أن يلحظها أي شخص عندما يسمع لقاءات السيد الصدر أو يقرأ ما كتب…

هذا ما بينه السيد الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدته الأخيرة التي نشرها على حسابه الشخصي على موقع توتير والتي تمثل الحلقة الأحدى والعشرون من بحث ( أستاذنا الصدر موسوعي مجتهد .. العرفان اضطراب ) حيث قال فيها :-

{ سؤال: هل كان الخميني مجرد أستاذ لكم في المكاسب ( بحث فقه ) أو أكثر من ذلك؟ أجاب أستاذنا الصدر ( رحمه الله ) { أستاذ في المكاسب (فقه) ……. أما العرفان فلم آخذ منه شيئًا أنا أستاذي شخص آخر } … لو كان الأستاذ يقصد بيان دليل أعلميته التي يدعيها دائما فذكر بحثه الأصولي أو الموسوعة أو غيرها، لأمكن التبرير ولو ضعيفا، أما إقحام العرفان في الجواب فأنه يكشف عن جهل بمعنى العرفان النظري والعملي وإلا فهو الرياء !! والعياذ بالله ، لكن كيف يجتمع الرياء مع العرفان ؟!!}….

لكل من يريد أن يطلع على بحوث السيد الصرخي الحسني التي ناقش فيها عصمة السيد الصدر ومؤلفاته كالموسوعة المهدوية والمؤلفات الأخرى يرجى إتباع 1- هذا المعرف على موقع تويتر : @AlsrkhyAlhasny

2- على الفيس بوك يرجى إتباع الرابط – المختصر – الخاص بصفحته الخاصة :

http://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
tF اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى