عندما أصيبت الدول بكارثة جائحة «كورونا» التي اجتاحت العالم كله، وقفت كل الدول الغنية والفقيرة مع المواطن الذي يُعد أول المتضررين من هذا الضرر الاقتصادي الذي أصاب المجتمع بكل أطيافه وخاصةً أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض وبشكل عام الشركات والمصانع بكل أحجامها .
هنا يبدأ دور الحكومات في سد تلك الفجوة الاقتصادية التي حدثت خارج إرادة الشعوب، فتعتمد بعض الدول على اتخاذ بعض القرارات الصائبة بصرف تعويضات لتلك الشركات الصغيرة والمتوسطة ووقف أقساط البنوك، كما منحت إعفاءات على بعض الرسوم الحكومية، من أجل الوقوف مع المواطن الذي يعتبر الثروة الحقيقية للوطن، نعم دعونا نلقي نظرة على دولتين كبيرتين مثل أمريكا والصين .
عملت أمريكا على فرض هيمنتها على العالم واستنفزت الترليونات على الحروب والتدخل في سياسات الدول الأخرى ، ولم تهتم بالتطوير الداخلي الذي يخدم الشعب الأمريكي فكان هناك قصور كبير في التنمية والتطوير الداخلي وخاصة الخدمات والرعاية الطبية وغيرها، أما الصين فقد إعتمدت علي التنمية الداخلية وخلال ثلاثين سنة انتقلت من دوله ذات موارد بسيطة إلى دولة عظمى فانفقت علي بناء الدولة من الداخل واهتمت بإنشاء السكك الحديدية الحديثة والكباري والتقنية التي لا يمكن لأي دوله أ، تستغني عنها ولم تدخل في حروب مع أحد فكانت صديقة الجميع وتمتعت باقتصاد قوى متين حتى أصبحت في المركز الأول .
لهذا أذكر بأن الإستثمار الحقيقي يكون في المواطن قبل الوطن وما نقدمة للمواطن اليوم في هذه الظروف الصعبة هو إستثمار حقيقي، ولايمكن أن نحمل المواطن أكثر من طاقته خاصة في مثل هذا الظروف الصعبة التي تجتاح العالم .
ومن هذا المنبر أنصح الحكومات العربية الوقوف مع المواطن الكادح الذي ألمت به الكثير من الظروف الصعبة خلال فترة الحظر فلم يعد له مورد أو دخل يعيش منه، ويجب على الدول تقديم قروض ميسرة بدون فوائد وتقسط علي فترات طويلة حتي يلتئم الجرح وتعود المياة لمجاريها، وتدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فوراً وبدون أي تعقيدات حتى نحرر القطاع الحكومي والعام من الوظائف التي أرهقت ميزانياتها .
t – Fاشترك في حسابنا على فيسبوكو تويترلمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية