“جنرال إلكتريك” تورد توربيناتها المتطورة لمحطة توليد كهرباء بسماية العراقية
أعلنت شركة “جنرال إلكتريك”، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (GE)، عن حصولها على طلبية من شركة “مجموعة ماس القابضة للطاقة” للاستثمار لتزويد توربيناتها الغازيّة المتطورة من أجل استكمال محطة كهربائية جديدة باستطاعة 3 جيجا واط في مشروع مدينة بسماية الجديدة على بعد 30 كيلومتراً عن العاصمة بغداد. وسوف تزوّد محطة بسماية كل من العاصمة بغداد، ومدينة بسماية بالطاقة، وستكون قادرة على توفير الكهرباء لأكثر من خمسة ملايين منزل.
وتشكل المحطة مشروعاً متميزاً يدعم قدرات توليد الكهرباء في العراق؛ وهي أول محطة عاملة بنظام “المنتج المستقل” ضمن إطار صفقة بين وزارة الكهرباء العراقيّة وشركة “مجموعة ماس القابضة للطاقة”، كما تعد أول مشروع تشيدّه “مجموعة ماس القابضة للطاقة” وفق هذا النظام خارج إقليم كردستان العراق، مما يؤكد متانة العلاقات بين شركاء قطاع الطاقة العراقي للمساهمة في تغطية الاحتياجات المتزايد على الكهرباء في البلاد.
ووفقاً لتقرير “توقعات الطاقة في العراق” الصادر عن “الوكالة الدولية للطاقة”، فإن العراق بحاجة إلى تعزيز قدرته لتوليد الطاقة بنحو 70% من أجل تلبية احتياجاته الحالية، وسيحتاج كذلك لإضافة حوالي 70 جيجاواط لدعم قدرة التوليد المركبة في البلاد بحلول عام 2035 مع التركيز على عمليات التوليد ذات الكفاءة العالية باستخدام الغاز بدلاً من مزيج الطاقة التقليدي القائم على حرق الوقود.
وتساهم محطة كهرباء بسماية العاملة بالغاز في تلبية الأهداف التنموية الكبرى للعراق؛ وتلتزم “جنرال إلكتريك” بتوفير 8 من توربيناتها الغازية المتطورة من طراز 9F.03. وسيتم تطوير المشروع على مرحلتين تبلغ استطاعة كل واحدة 1500 ميجاواط. وقد وقعت “مجموعة ماس القابضة للطاقة” عقداً للتصميم والمشتريات والإنشاءات مع شركة “إنكا”، وتقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على خطط المرحلة الثانية.
وقال المهندس عادل حميد، وكيل وزارة الكهرباء العراقية لشؤون المشاريع: “تعكس محطة الكهرباء في مدينة بسماية تركيزنا المستمر على تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة عبر إبرام شراكات لإنشاء محطات طاقة تعمل بنظام ’المنتج المستقل‘، والتي من شأنها أن تواكب احتياجات السكان من الكهرباء. ومن خلال شراكتنا مع ’مجموعة ماس القابضة للطاقة‘ التي تمتلك خبرات مشهودة في مجال توليد الكهرباء، سنحصل على تقنيات متقدّمة بمجال توليد الطاقة عن طريق شركات عالمية رائدة مثل ’جنرال إلكتريك‘ لنضمن تحقيق مستويات عالية من الكفاءة التشغيلية. ونحن ملتزمون بتطوير هذا المشروع لدعم مدينة بسماية التي تعتبر أحد أضخم مشاريع تطوير المدن في العراق وداعماً قوياً لاقتصاد البلاد”.
بدوره، قال السيد أحمد اسماعيل، رئيس مجلس الإدارة، شركة “مجموعة ماس القابضة للطاقة”: “نتوجه بجزيل الشكر إلى وزارة الكهرباء العراقية على إتاحة الفرصة أمامنا لدعم أهدافها في تعزيز قطاع توليد الكهرباء. ويسلط مشروعنا المتميّز العامل بنظام ’المنتج المستقل‘ الضوء على روح الشراكة المثمرة لتنفيذ مشاريع تلبي متطلبات الناس. ونحن نتعاون مع ’جنرال إلكتريك‘ على تطوير مشاريع طموحة لمحطات توليد الكهرباء؛ وستركز المحطة الجديدة على أحدث تقنيات ’جنرال إلكتريك‘ وأكثرها كفاءة لتعزيز مرونة وكفاءة الإنتاج”.
من جانبه، قال عزيز قليلات، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك” في العراق والمشرق العربي: “ترتكز محطة الكهرباء بمدينة بسماية على شراكة مثمرة ستسهم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في العراق. ومن خلال تشييد محطة عاملة بالغاز، تسعى وزارة الكهرباء العراقية وشركة ’مجموعة ماس القابضة للطاقة‘ إلى تعزيز الاستخدام الرشيد لموارد البلاد الثمينة؛ ونحن ملتزمون بالتعاون لتنفيذ مثل هذه المشاريع الطموحة التي تستند إلى حضورنا الميداني القوي في العراق والتزامنا طويل الأمد تجاه هذا البلد”.
وتعتبر توربينات “جنرال إلكتريك” الغازية من طراز F-class الخيار الأمثل للتطبيقات العاملة بنظام الدورة المجمّعة، حيث تضمن تعزيز مستويات الموثوقية بنسبة 99,8%. كما أن خاصية التشغيل السريع توفر الوقت ضمن كامل تسلسل عملية التشغيل، مما يخفض الانبعاثات الناجمة عنها؛ فيما يسهم الضاغط المتطور بتعزيز الموثوقية والتوافر مع تقليص تكاليف الصيانة وعمليات الفحص الدورية.
ومن خلال مكاتبها الثلاثة في بغداد وأربيل ومدينة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط والغاز، تواصل “جنرال إلكتريك” تقديم أحدث تقنياتها وخبراتها إلى العملاء المحليين مستندة بذلك إلى حضورها الراسخ في العراق لأكثر من 40 عاماً. كما تلتزم الشركة بدعم متطلبات البنية التحتية في البلاد بمجال توليد الكهرباء، والنفط والغاز، ومعالجة المياه، والطيران، والرعاية الصحية، وذلك من خلال محفظة حلولها المتنوعة لمختلف وحدات أعمالها، وبالاعتماد أيضاً على حضورها المحلي. وقد تم حتى اليوم تركيب أكثر من 130 توربيناً غازياً لتغذية شبكة الكهرباء بالعراق، فضلاً عن إرساء علاقات تعاون مستمرة لدعم محطات توليد الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وتشكل مدينة بسماية واحداً من أضخم المشاريع الإسكانية الوطنية؛ ومن المتوقع أن تضم 100 ألف وحدة سكنية علماً أن الحكومة العراقية توفر البنية التحتية اللازمة لبناء مدينة عصرية، بما يشمل التركيز على جوانب الطاقة والمياه وغيرها من خدمات المرافق.