نون والقلم

محمود دشيشة يكتب: جرس إنذار.. المجتمع في خطر

لا يصح أبدا أن يكون الإعلام المصري كله اليوم علي جميع قنواته يبحث هل الصيام يجب أو يجوز في زمن كورونا.

إن الله كتب الصيام علينا وجعله واجبا وأجاز للمرضي أو من كان علي سفر أن يفطر  ومن لم يؤمن أن الوباء ابتلاء من الله وأن علينا أن نتقرب أكثر من الله وأن نتضرع ونتذلل له حتى يرفع هذا البلاء فليذهب ويبحث عن إله له غير ما نعبد و قد أعطي الله سبحانه وتعالي لكل الناس الحرية في الأيمان به أو الكفر.

فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وهذا حكم الله سبحانه وتعالي في خلقه ووجب علينا أن ندافع عن عقيدتنا الراسخة ولا نقبل أبدا أن يتجرأ أحد علي أركان الدين ومؤسسة الأزهر الشريف ورجال الدين بتصريحات تدل علي الحقد الشديد تجاههم وأن يعتبر البعض أن هذا شيء عادي ولا يجوز لنا أن ندافع عن مؤسسة الأزهر الشريف التي هي حصن لديننا الحنيف السمح.. هؤلاء المتحررون من كل القيم أحرار فيما يعتقدونه، أما نحن فنؤمن أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وأن تعاليم الدين الإسلامي وضعها الخالق وكل الخير في تطبيق هذه التعاليم وليس السخرية منها.

ما الفائدة التي ستعود علي المجتمع المصري من استضافة يوسف زيدان وخالد منتصر وسعد الدين الهلالي وإسلام البحيري، وفتح شاشات الفضائيات أمامهم.. سيسقط الأعلام المصري الذي يبحث عن نشر الأفكار التي تهز المجتمع كله ولا يهمه إلا نشر الرذيلة والأفكار التي سئمنا منها ولن تكون لهذه الفضائيات مصداقية أبدا عند الناس ولن يصدقهم أحد وسيذهب الناس إلى الفضائيات الأخرى التي تكره مصر وتعمل ليلا ونهارا لأضعاف مصر والتشكيك في أي أنجاز لمصر وهذا هو الخطر الأكبر الذي لابد أن نتصدى له وأنا أدق جرس الإنذار للجميع حتى لا نبكي علي إعلامنا ونصرف عليه مليارات الجنيهات وتكون محصلته صفرا كبيرا وخيبة أمل سندفع ثمنها كلنا .

إن استضافة الإعلامي وائل الأبراشي، المؤرخ الذي لا يعلم عن التاريخ شيئا يوسف زيدان كان خطأ كبيرا ولكنه ليس الأول أو الأخير لأن هذا الإعلامي أحد مؤسسي المدرسة الإعلامية الغير مهنية التي تبحث عن كم المشاهدة من خلال حلقات إثارة الرأي العام بغض النظر عن أضرار هذه الحلقات  وهو من أستضاف المدعو يوسف زيدان وتركه يتجاسر بأفكار لا يتجرأ علي التصريح بها إلا من كانت مهنته محاربة الدين الإسلامي وعلينا أن نعود لكل تصريحاته فسنجده خادما للأفكار الهادمة لاستقرار المجتمع المصري .

الإعلام المصري يفتح الأبواب لكل من أراد العبث بالقضايا الدينية وهذا خطر عظيم وعلي القيادة السياسية وقيادات الإعلام وعلي رأسهم وزير الأعلام أسامة هيكل التصدي لتلك الظاهرة.. نحتاج لوحدة الصف في تلك الأيام التي نواجه فيها خطر وباء كورونا ومخاطر أخري لا تقل خطورة عن هذا الوباء مثل خطر سد النهضة .. نحتاج للهدوء و ليس لإثارة الجدل والسخط حول تصريحات لمجموعة من الناس تدعي أنها علي قدر من العلم و كلنا نعلم أنهم منفذون لأجندات هي كل الخطر علي مصر كلها .

 للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
    tF اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى