باتت منطقة الشرق الأوسط من أسخن المناطق في العالم، وساد التوتر والقلق وسط التحرك العسكري والسياسي في ظل ترقب وحذر شديد من وقوع الحرب والدمار بعد الضربات الجوية الروسية في سورية وسط مخاوف غربية وعربية من ان هذه الضربات تستهدف قوات المعارضة وبعض المدنيين وهدفها الدفاع عن الرئيس السوري وحمايته من سقوط محقق في ظل تقدم قوات المعارضة، وبغض النظر عن الأهداف المعلنة أو الخافية عن الضربات الجوية الروسية فإن هذا الأمر سيؤدي إلى حالة من التأزيم السياسي والتحرش العسكري وممكن ان يؤدي لا سمح الله إلى نشوب حرب مدمرة في الشرق الأوسط ربما تكون حرب عالمية ثالثة قادمة.
هذا وما زالت الضربات العسكرية الروسية مستمرة في ظل تنديد أميركي غربي وعربي بسبب استراتيجية موسكو في الدفاع عن نظام الرئيس السوري، حيث قال الرئيس الأميركي باراك أوباما «إن سبب بقاء الأسد في السلطة هو دعم روسيا وإيران له وان المعارضة المعتدلة في سورية هي التي نحتاجها إذا أردنا تحقيق انتقال سياسي إلا أن السياسة الروسية تدفع هذه المعارضة إلى تعزيز نظام الدولة الإسلامية».
الأوضاع خطيرة للغاية وخاصة في الإقليم الخليجي الذي يواجه خطر الحرب من كل اتجاه بعد اشتداد التجاذب السياسي بين أميركا وروسيا وحلفاؤهما من الدول وقد يتطور إلى حالة الاشتباك العسكري. إن طبول الحرب بدأت تسمع بوضوح وترى بالعين المجردة في وجود تركيا وأوكرانيا التي قد تصلها الأوامر فورا بعمل ما ضد القوات الروسية لوقف هجماتها السورية ضد تنظيم داعش الذي أصبح تدميره من المستحيلات السبعة.
طبول الحرب العالمية تقرع ومن لا يسمعها فهو أصم ، ونتمنى ان تكون العواقب سليمة وان يبعد الله عنا وعن أشقائنا في كل الدول العربية والإسلامية تلك الشرور وأحبط الله مساعي السياسيين والخبراء الذين ينسجون خيوطها بخططهم ومؤامراتها الدولية لمصالحهم الخبيثة لتقسيم الدول وتدمير ممتلكاتها والسيطرة على مواردها.