قد يكون المرء مثقلا بالذنوب ساعة غلبه شيطانه فأهواه في ظلمات الغواية وغشي على قلبه وبصرة، فأصبح غليظ القلب أعمى البصيرة سيئ النفس يستحل ما يغضب الله ويضر بنفسه وبالناس!!!
لكن عندما يصحو الضمير النائم من كبوته ليزيل أكوام التراب من عليه ليعاود بريقه ولمعانه وعندما يؤمن المرء بأن خلاصه في الرجوع إلى الله بإيمان صادق وبعقيدة راسخة وبمنطق سديد لا يعرف اللين.
سوف يجد الله سبحانه وتعالى بكل عظمته وقوته غفورا رحيما سميعا بصيرا يحب عبده التائب إليه.. يفرح به«أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين» من الذنوب والآثام فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
فهو سبحانه عند حسن ظن عبده به ودائما قريبا منه فإذا دعاه أجابه وهداه أليس هذا الكرم الإلهي كفيلا بأن يتوب العصاه وأصحاب الضمائر النائمة وعباد المال والدنيا والمصالح والمنافقين والمداهنين وأصحاب الوجوه المتعددة ويلينوا قلوبهم ويطهروا نفوسهم بالإيمان الكامل بعظمته ووحدانيته.
وليبدأوا صفحة جديدة يتمسكوا فيها بالحق والمبادئ والإيمان بالله.. فالدنيا مجرد لحظات عابره.. سامح.. اغفر للناس زلاتهم.. أحسن القول والفعل.. كن جميلا ترى من حولك جميلا.. فهما كان الواقع صعبا حتما سيتغير فالله سبحانه موجود يغير من حال إلى حال.. وعجلة الزمن لا تتوقف أترأسها طالما أن هناك أنفاسا وحياه.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية