من حق كل دولة أن تسعى لتحقيق مصالح ومكاسب لها لكن بما هو يتناسب مع الذوق والعرف العام وبطريقة لا تخالف المبادئ الإنسانية والشرعية والأخلاقية وأن لا تضر بمصالح الدول الأخرى.
لكن عندما تحصل المخالفة لكل القيم الشرعية والإنسانية ومن دولة ترفع شعارات إسلامية هذا ما لا يمكن القبول به والسكوت عنه بل يجب فضحه وكشفه للناس وبيان حقيقة الدجل والكذب الذي تمارسه تلك الدولة.
ولعل إيران كنظام حكم سياسي وديني قد خالف كل تلك المعايير سالفة الذكر وخصوصًا الجانب الشرعي!! ونركز على الجانب الشرعي لأنها دولة تدعي الإسلام والولاء لأهل البيت – عليهم السلام- لكن سلوك هذه الدولة ظاهرًا وباطنًا مخالف للشرع والأخلاق والإنسانية …
فأول مبدأ خالفته إيران هو القيام والثورة بحجة إقامة دولة ممهدة للإمام المهدي – عجل الله تعالى فرجه الشريف – وإدعاء نشر راية الدولة المهدوية في عموم بقاع الأرض، وهذا خلاف ما أوصى به آل البيت – عليهم السلام – وقد بين وكشف السيد الصرخي الحسني ذلك الأمر من خلال بحث ( ولاية الفقيه ولاية الطاغوت ) الذي نشره على حسابه الشخصي (@AlsrkhyAlhasny) على موقع تويتر ، حيث قال :(( -13 اسكنوا .. لاتخرجوا … أمركم ليس به خفاء … إن دعوى إقامة دولة ونظام إسلامي بزعم تمهيده للظهور وارتباطه به ، يتعارض ويخالف جدا ما صدر عن المعصومين وجدهم الخاتم الأمين _عليهم الصلاة والتسليم – من وجوب السكوت والسكون وعدم الخروج على أحد وعدم رفع أي راية ولا إقامة أي دولة !! كما إن فلسفة الانتظار والتمهيد للظهور المقدس لا تحتاج ذلك ابدًا، حيث أن المهدي ( عليه السلام ) ويومه الموعود ليس فيه خفاء بل هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى وإنها كالصبح لا تخفى على أحد من الناس، فمن أين جاء وهم وجوب إقامة حكومة باسم الإسلام؟! عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) إنه قال : { اسكنوا ماسكنت السماوات والأرض ، أي لا تخرجوا على احد ، فإن أمركم ليس به خفاء ، إلا إنها آية من الله « عز وجل» ليست من الناس، ألا إنها أضوأ من الشمس لا تخفى على بر ولا فاجر، أتعرفون الصبح؟ فإنها كالصبح ليس به خفاء }…)).. انتهى الاقتباس …
ومن خلال مطابقة السلوك والنهج العام لسياسة حاكم إيران الشرعية والسياسية فإننا نلاحظ وبكل وضوح كيف إنها تخالف هذا التصريح وهذا التوجيه وهذا الأمر الصادر من أئمة أهل البيت – عليهم السلام – فهم يمنعون وينهون عن القيام على أي أحد بحجة التمهيد ونشر راية المهدي – عليه السلام – ، لكننا نلاحظ إن حكام إيران ادعى التمهيد وإقامة دولة ممهدة ومهدوية وصب وركز ثورته على الإسلام وبلدانهم الإسلامية فصب الويل على العراق واليمن ولبنان وسوريا والبحرين بحجة الثورة الإسلامية وإقامة دولة إسلامية !!!…
وهذا الفعل إن دل على شيء فأنه يدل على إن حكام إيران قد استغل اسم وعنوان المهدي – عليه السلام – لأغراض ومصالح ومكاسب دنيوية لتحقيق أهداف توسعية وليس لغاية شرعية فلو كانت غايته التمهيد لما خالف النصوص الشرعية خصوصًا التي ذكرها السيد الصرخي الحسني نقلا عن باقر آل البيت – عليهم السلام – وهذا بحد ذاته يثبت إن ولاية حكام إيران ولاية طاغوت وليست ولاية هدى ولا يوجد لها أي ارتباط مع خط أهل البيت – عليهم السلام – …
ملاحظة : من يريد أن يطلع على ما طرحه السيد الصرخي الحسني من أدلة تؤكد بطلان ولاية الفقيه الإيرانية ، ما عليه إلا الدخول على هذا الرابط : https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny?s=09
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية