نون – القاهرة
أدان ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، استغلال تركيا لقضية المهاجرين في ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي، وذلك في تقريره الأول عن «الهجرة غير الشرعية ..كابوس يهدد البشرية» الذي صدر اليوم السبت، 25 يناير، حيث يتناول أسباب ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهديدها المزدوج لحقوق الإنسان وأمن استقرار بلدان الشرق الأوسط .
وانتقد التقرير قيام النظام التركي باستغلال قضية المهاجرين في ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي وإهمالها لحماية شواطئها وتسببها في تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا وليبيا بدعمها للمليشيات الإرهابية المسلحة المتورطة في عمليات تهريب والاتجار بالبشر.
وأشار التقرير الذي يقع في 52 صفحة إلى ضلوع المليشيات المسلحة الداعمة لـ حكومة الوفاق الليبية في عمليات تهريب البشر وخاصة المتواجدة في مدينة صبراته الليبية القريبة من إيطاليا، وهو ما رصدته أيضا بعثة الأمم المتحدة التي أشارت إلى أسواق الرقيق في مناطق غرب ليبيا برعاية تلك الجماعات المسلحة وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكل مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان.
أخبار ذات صلة:
-
المكسيك تواجه انتقادات متزايدة بسبب المهاجرين
-
السعودية الثالثة عالميا في استقبال المهاجرين
-
البيت الأبيض يصدر قرار جديد بشأن طلبات لجوء المهاجرين من المكسيك
-
ترامب يطلق حملة واسعة لترحيل المهاجرين
-
إدارة ترامب تطلق عملية لملاحقة المهاجرين غير المسجلين
-
تركيا تعلن الاستعداد لعودة المهاجرين إلى بلادهم
وأشارت دراسة ملتقى الحوار إلى إحصائيات مفزعة بشأن الهجرة غير الشرعية، والتي خرجت من أروقة الأمم المتحدة، فعلى سبيل المثال أشارت الأرقام إلى أنه حتى 2017 كان هناك 258 مليون شخص مهاجر خارج موطنه، مقارنة بـ 173 مليون في عام 2000، وحذرت الدراسة من أن نسبة لا يستهان بها من هذا الرقم خرجت من دول قارة إفريقيا بسب ما عانته القارة السمراء من صراعات وكوارث على مدى العقود الماضية.
وحذرت الدراسة من تنامي التيارات الإرهابية المتطرفة العابرة للأوطان في منطقة غرب إفريقيا، لاسيما حركتي بوكو حرام، والشباب المتشددة، وهي حركات جهادية تنتمي إلى القاعدة، إذ حولت هذه الحركات الإرهابية مناطق الغرب الإفريقي إلى أوطان طاردة للسكان، حيث خرج من غرب إفريقيا نحو 8 مليون مهاجر غير شرعي في عام 2018 فقط بسبب الصراع الدموي أو الاضطهاد الديني والعرقي.
وطالب سعيد عبد الحافظ رئيس الملتقى بضرورة التصدي للإرهاب بتعاون عالمي لاسيما في المناطق المنكوبة ، ومعاقبة الدول التي تصدر السلاح للجماعات الإرهابية خصوصا في غرب إفريقيا والجماعات الجهادية و البدء ببرامج تأهيل للاجئين وتوطينهم بشكل منظم حتى لا يكونوا عبئًا على الدول المضيفة ووضع برامج مجتمع مدني لمواجهة الظاهرة ودعم الشباب في بلدانهم.
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية