طالب أحمد قذاف الدم المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي برفع كافة القيود المفروضة على ليبيا والإفراج عن السجناء وعودة المهاجرين.
وأعرب أحمد قذاف الدم في بيان أصدره اليوم، حصلت نون على نسخة منه، عن ترحيبه بما صدر عن اجتماعات برلين والتي أكدت إلمام المجتمعين بحقيقة ما وصلت إليه ليبيا، واستعدادهم لإصلاح ما صنعوه في 2011.
وأضاف البيان أنه «في الوقت الذي نحيي فيه دور «ألمانيا» والسيدة «ميركل» علي الجهد الصادق الذي استمر لشهور، والجدية، والحيادية التي تعاملت بها في الأزمة الليبية منذ 2011 .. كما نثمن دور السيد غسان سلامه وفريقه .. ونقدر عالياً تحمله هذه المشقة وسط العواصف» .
وتابع أحمد قذاف الدم، «اليوم وبروح مسئوله نتقدم إلي مجلس الأمن بمطالب يبقى مسئولاَ عنها لأنها من صنعه، ولكي لا ننساق لترقيع واقع مزري بمسكنات .. أو أن نقدم علاج مبني علي تشخيص خاطئ للواقع الليبي بعد عدوان الحلف الأطلسي وإسقاط النظام» .
واستطرد، حتى لا ندور في حلقه مفرغه جعلت جماهير شعبنا تشكك في مصداقيتكم، وبأنكم تديرون صراعاً لا تريدون نهاية له .. بعد أن سحقتم 2011 القوات المسلحة البرية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، والبنية التحتية، وشردتم نصف الشعب، وفرضتم عقوبات على قياداته السياسية، والاجتماعية، والعسكرية، وقتلتم قيادته، وكل ذلك موثق، وباعتراف منكم .
أخبار ذات صلة:
-
قذاف الدم يكشف مفاجآت للحل الأزمة الليبية -
قذاف الدم : ليبيا تحتاج حكومة محايدة -
فيديو.. البيان الختامي لمؤتمر برلين حول ليبيا -
مؤتمر برلين.. المشاركون يتعهدون بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية -
مؤتمر برلين.. تعرف على أهم بنود مسودة البيان الختامي بشأن ليبيا -
مؤتمر برلين.. غوتيريش يحذر من حرب أهلية واسعة النطاق في ليبيا -
فيديو.. مظاهرة عربية ضد الغزو التركي لليبيا أمام مقر مؤتمر برلين
ولذا نطالب اليوم برفع كافة القيود، وإخراج السجناء، وتسليم الجثامين، وعودة المهجرين إلى ديارهم، وإعطائهم حقهم في المشاركة في الحوارات العسكرية، والأمنية، والسياسية، وما تجاهل الصخيرات لهم إلا خطأ يجب ألا يتكرر، ولعل أفعال من تجتمعون معهم، وتستقبلوهم في عواصمكم، وتصبغون عليهم شرعيه ساقتنا لما نحن فيه .
وأكمل بإصراركم على تأكيد ذلك يستفز شعبنا، ويدعوه للتمرد، ومخالف للأعراف والمواثيق الدولية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية التي دمرتم بها دولة كانت آمنه فتجاهلتم برلماناً اعترفتم به، وأوقعتم عقوبات علي رئيسه لأنهم لم يعترفوا بحكومتكم .. بل ورممتم مجلساً انتهت ولايته المزورة، وعاد للحياة منافساً .. رغم سيطرة المتطرفين عليه .
وأضاف المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني، في البيان، أنتم تعرفون ذلك أكثر منا، وترصدونهم في الداخل، والخارج، وترصدون المليارات التي هربت والآثار والوثائق التي سلمت وبيعت، ولا أعتقد أن أحداً من دولكم يقبل علي بلاده أن تكون كذلك .
وأردف كل هذه التجاوزات سكتنا عليها طمعاً في أن تعيدوا لنا وطناً اختطفتموه بثلاثين ألف غاره جوية، وثلاث أساطيل وعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب، وهذا العزل، وهذه العقوبات لم تعد أخلاقياً وقانونياً جائزة .. فبعد كل ذلك من يحاكم من ؟؟!! .. وهل ما حدث يعبر عم قراراتكم أم تجاوز وجب التحقيق فيه .
واستطرد أحمد قذاف الدم قائلا: ما نطالب به هذه الساعة أن ننطلق جميعاً إلي جنيف بكل الليبيين ولا نكرر ما وقع في الصخيرات حيث جمعتم فبراير المنقسمة وأبعدتم القوى الفاعلة على الأرض .. ولو استعرضنا من شارك في الصخيرات لوجدنا نصفهم الآن مطلوب للعدالة في ليبيا والخارج .. وينبغي أن يكونوا في الجنائية الدولية «فهم المشكلة»، وليسوا هم من يصنع السلام ويقبل التحدي، ويقبل معنا أقدام الوطن «من أجل أن تنتهي هذه المأساة، وحقن الدماء، ولملمة جراح الوطن، وصنع يوماً جديداً بدولة جديدة علماً ونشيداً وحكومة وجيشاً وشرطة وقضاء وعفواً يشمل الجميع وانتخابات تحت إشرافكم .
ونذكر بأن ليبيا ليست براميل نفط وغاز وتقاسم مصالح .. كما ينظر إليها بعض من اجتمع في برلين وإنما شعباً حراً ينبض بالحياة، وينتمي إلي أمه عظيمه .. وكان بالأمس مليء السمع والبصر .
ها نحن نمد أيدينا للسلام ونعطي فرصه قد تكون الأخيرة للعدالة.. رغم إيماننا بأن الحل بأيدينا وتحت أقدامنا وبإرادة شعبنا الذي نفد صبره في الوعود .
وختم أحمد قذاف الدم بيانه قائلا: نتوجه بالتحية لوفدنا الذي شارك بعيداً عن الأضواء منذ أشهر في الوصول إلى هذه النتيجة .. وهم من الكوادر التي عاشت عقوداً من الزمن في دوله عزيزة مهابة .. وخبرات لا يضاهيهم أحداً .. وساهموا بنزاهة وإيجابيه .. وكانوا لا يمثلون جبهة النضال الوطني .. وإنما كانوا يمثلون كافة أطياف الشعب الليبي الذي يدعوكم اليوم كما قال المسيح «من أفسد شيئاً فعليه بإصلاحه» .. وسنساند هذه الروح الإيجابية .
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
