غير مصنف

“سام 7”.. صاروخ قادر على قلب الطاولة على الروس في سوريا

مع دخول اليوم الخامس للتدخل العسكري الروسي في سوريا، واستهداف طائراتها الحربية لفصائل الجيش الحر والمدنيين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، تتوالى ردات الفعل الغربية الرافضة للحملة الروسية، خاصة بعد الانتهاكات المتكررة لأجواء تركيا التي بدأ التوتر يصبغ علاقتها بموسكو على إثرها.

استنكرت تركيا، ومن ورائها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، انتهاك الطائرات الحربية الروسية لأجوائها، وعدّاها “استفزازات متعمدة”، وحذّرا من تكرارها، في حين تتواتر الأنباء عن قرب اتفاق تركيا والاتحاد الأوروبي على خطة تشمل إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية، للحد من أزمة المهاجرين في أوروبا، بالتزامن مع قرب اتخاذ البيت الأبيض قراراً تأجل طويلاً بالموافقة على المطلب التركي، مشفوعاً بحملة عسكرية تستهدف دحر تنظيم الدولة من الرقة بالاعتماد على الفصائل السورية.

ثمة بوادر صراع شبه معلن إذن بين موسكو وواشنطن، اللتين تشتركان في الهدف المعلن، وهو ضرب تنظيم الدولة، وتصطدمان في حقيقة السلوك العسكري، وذلك ضمن لعبة اختبار للنفوذ والقوة في بلد أنهكته الحرب، وبات خاضعاً اليوم لعدة قوى عسكرية متناحرة، يبدو نظام الأسد أكثرها عرضة للتداعي والانكفاء.

وفي خضم الصراع المرشح لمزيد من التصعيد في الأيام القادمة، برز التساؤل عن كون واشنطن ستتراجع عن قرارها السابق القاضي بحظر تسليح فصائل الثورة السورية بمضاد الطيران، خشية من وصولها إلى “الأيدي الخطأ”، في إشارة إلى تنظيم الدولة، وجبهة النصرة التي تمثل فرعاً لتنظيم القاعدة في سوريا، وهي الحجة التي بررت بها على الدوام عدم إقدامها على تسليح المعارضة، بما فيها تلك التي تصنف غربياً بأنها “معتدلة”.

استدعاء السيناريو الأفغاني

وإذا كانت الطائرات الروسية قد دشنت حملتها المعادية على سوريا بضرب تجمع كتائب العزة في حماة، وهي المنضوية تحت غرفة عمليات “الموك” التي تشرف عليها الولايات المتحدة والدول الأساسية في مجموعة أصدقاء سوريا، في رسالة مفادها بأن التحرك الروسي يستهدف دحر النفوذ الأمريكي قبل أي نفوذ آخر، فإنه سيكون من المستبعد أن تلتزم واشنطن الصمت، ولو على صعيد الرد غير المباشر، في استدعاء متوقع للسيناريو الأفغاني.

إدريس الرعد، مسؤول المكتب الإعلامي في فيلق الشام، أحد الفصائل المنضوية تحت لواء “جيش الفتح”، أكد حاجة الثوار إلى مضادات الطيران للتصدي للطائرات الروسية، معبراً عن عزم الفصائل الثورية على استخدام كل الوسائل الممكنة “لصد العدوان الروسي الغاشم ومنعها من إنقاذ الأسد”.

وأضاف ، أن صواريخ ستينغر أو “سام7” هي الأكثر قدرة على التصدي للطائرات الروسية، داعياً الدول الداعمة للثورة السورية إلى تزويد الثوار بالأسلحة المضادة للطيران التي تمكنهم من “إفشال الحملة الروسية المعادية”.

وكشف المسؤول في “فيلق الشام” أن “روسيا لم تستخدم في حملتها العسكرية القائمة طائراتها المتطورة حتى الآن، ما يجعلها لقمة سائغة لعملية استهدافها خلال تحليقها فوق الأجواء السورية”.

yj5y7u

صواريخ ستينغر (سام7)

وتعرف منظومة الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف، بأنها أسلحة موجهة وتشكل تهديداً للطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وخاصة الطائرات الحوامة (الهليكوبتر).

واخترعت أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف لأول في أواخر 1950 من قبل الولايات المتحدة، لتوفير الحماية العسكرية للقوات البرية ضد طائرات العدو، وتنتج هذه الأنظمة وتطور في خمسة وعشرين بلداً.

وفي عام 1972 طور الصاروخ ريد آي (RED EYE) باسم (RED EYE2) الذي عرف لاحقاً باسم (STINGER)، وأجريت عليه العديد من التجارب، إلى أن وصل عام 1981 إلى وضعه المجدي.

ويشمل الصاروخ جهازاً متكاملاً للتمييز، وبعض التدابير المضادة للتشويش، وله خلية باحثة، يستطيع الإقفال على دخان الهدف مما يعني الرمي على الهدف حتى لو يكن بمواجهة مباشرة.

صاروخ “ستينغر” يملك تاريخاً طويلاً في مقارعة الطائرات العسكرية، خاصة الروسية، فقد أسقط أكثر من 250 طائرة سوفييتية على أيدي المجاهدين الأفغان الذين حققوا نجاحاً بنسبة 80%، واستخدمت فرنسا وتشاد هذا الصاروخ خلال المناوشات الحدودية ضد ليبيا في عامي 1986-1987.

ويبلغ طول ستينغر 1.52 متر، بوزن 10.1 كغ، ويزن الصاروخ مع القاذف 15.7 كغ. ووزن المدمرة 3 كغ، ويبلغ مداه الأقصى 8000 متر، ومداه المجدي أكثر من 4000 متر، وأقل مدى له 200 متر، وأقصى ارتفاع له 3500 متر.

hmujym

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى