«فستان أبيض وطرحة وزغاريد ولمة وفرحة في البيت تملأ كل ركن».. مشهد في عقل وأحلام كل فتاة منذ أن تشعر بانجذاب للجنس الآخر، فلا يوجد فتاة لم يكن لديها حلم أن تكون عروسة وتظل تتخيل هذا اليوم وكيف تكون كالملكة فيه.
إذاً ما يجعل فتيات كثيرات تتأخرن في الزواج؟ إذا كان ذلك الشعور لديهن هكذا! تظل الفتاة ترفض من يمر عليها حتى يأتي ذلك الشخص الذي تبحث عنه وتشعر أنه هو مكانها وراحتها وأمانها، إنها تريد رجلاً وليس ذكرًا فقط كي تتزوجه، وإن كان الأمر كذلك فكانت جميع الفتيات تزوجن ولم نر كلمة عنوسة نهائيًا.
تظل الفتاة تبحث عمن يأتي ليتوجها ملكة على قلبه وعقله وروحه، من تكون هي طفلته المدللة ومعشوقته وزوجته، ذلك الرجل الذي يكون لها الدهر والسند في الحياة حتى لا تخجل أن تختبئ في أحضانه في أي زمان وأي مكان .
وتستطيع هي أيضاَ أن تعطيه كل ما لديها من مشاعر وحب وإخلاص ووفاء، فتكون له الزوجة والأم والحبيبة، حتى أنها تجد نفسها تتحول معه إلى أم فجأة، فتنسي أي خلاف أو مشكلة تحدث بينهما وتتذكر أنه حبيبها فقط، كما تفعل الأم مع ابنها عندما يخطئ.
الواقع يعكس ذلك، فجميع الفتيات حالياً ينجذبن إلى المسلسات والأفلام الرومانسية التركية والهندية، هذا التجمهر ما هو إلا بحثًا عمن يريدونه داخل قلوبهن، فيجدن داخل السينما والتلفزيون مشاعر وحياة تمثل أحلامهن.
إنهن لا يحلمن بالشباب الوسيم ذو العيون الملونة طويل القامة ولكن عندما يرون مشاهد الحب والرومانسية ينجذبن نحو ذلك الشخص أياً كان شكله، فعليكم أن تروا أسطورة الرومانسية الذي هو حديث الفتيات لدينا الممثل التركي «مهند »، وقد مثل دور رومانسي في مسلسل العشق الممنوع ولكنه لم يلق قبولًا ورواجًا مثل دوره في مسلسل نور.
وذلك لأن دوره في مسلسل العشق الممنوع هو العاشق الخائن والشاب المتسيب منحل الأخلاق، ولكن يختلف دوره في مسلسل نور فهو الشاب ذو الشخصية القوية الناجح في حياته العملية وهو الزوج الحنون عليها والعاشق المحب لها لأعلى درجة، الذي يقدم لها كم من الاحترام كبير حتى في أوقات الخلاف بينهم .
هذا ما تريده أي فتاة أياً كان تعليمها ومستواها الاجتماعي أو الثقافي، كل منهن تبحث عن من يكلل حياتها بالهدوء والاستقرار ويقدرها، فقد تفاعلن أيضًا عبر مواقع السوشيل ميديا مع مشهد الفنان أحمد حلمي وزوجته الفنانة منى زكي عندما كانت في حفل استلام جائزة أفضل ممثلة كوميدي وكيف كان يكن لها مشاعر حب وتشجيع حتى تتفوق عليه هو شخصياً وكأنه أب لها وليس زوج فقط.
لذلك عليكِ أيتها الفتاة ألا تتزوجي إلا عندما ينبض قلبك ويملئ نفسك وروحك فرحاً ورضا، ولا تنصاعي نحو ما تسمعين من كلمات التي تعتبر الفتاة إن لم تتزوج فهي لا شيء.
أدركي أنك نصف الدنيا سواء تزوجتي أو لم تتزوجي؛ لأنك لست الزوجة فقط، أنتِ الأخت والابنة والصديقة، إنتِ تمثلين قيادات الآن داخل المجتمع فقد أصبحتي وزيرة ومحافظة وعضوة برلمان ورئيسة جامعة وعميدة.. فأنتِ لكِ مكانتك .
لا تتنازلي عن حقوقك وطموحاتك في فارس أحلامك ولا تلتفي لأي شيء يقلل منك أو يحبطك في فترة ما، فالمرأة لا تزهر في سن معين كما يقولون.. فأنتِ تكونين كالوردة متفتحة برائحة عطر عندما تكونين مع الرجل المناسب الذي تختاريه بقلبك وعقلك، وإذا لم تجدي من تحلمين به عليكِ أن تنتظري وتتفتحي وتزهري بعملك ونجاحك وتفوقك وإثبات ذاتك، حتى تكوني أكثر جمالاً وإشراقا.
عليكِ أن تظلي تحلمين وتتخيلين وتثقين في أن ما تحلمين به سوف يتحقق في يوماً ما، وستجدين ما يسعد قلبك مهما كان عمرك ومهما طال الانتظار، فمهما مرت عليكي تجارب، ما هي إلا دروس في الحياة تعبر كي تتعلمي منها لتكملي بكل حماس وتفاؤل وعزيمة وتمسك أكثر بأحلامك.
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية