نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية مساء أمس احتفالية في بيت الشعر التابع لها جمعت فيها بين الأشعار والانغام التي شاركت في تقديمها الشاعرة سهام الشعشاع بصحبة الفنان الموسيقي عازف العود جاسم الجاسم احتفاء باليوم العالمي للغة العربية.وحضر الأمسية في مقر الجمعية خليفة خميس مطر الكعبي عضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، وخالد الظنحاني رئيس الجمعية وسليمة المزروعي مديرة بيت الشعر ولفيف من شخصيات المجتمع المحلي مسؤولي الدوائر ومحبي الفنون والشعر.واستهلت سليمة المزروعي الأمسية بكلمة قالت فيها : إن الشعر يعد أحد أقدم الفنون الأدبية التي تجلّت فيها روعة اللغة العربية وصورها الإبداعية ووصفت عمق كلماتها ومعانيها، حين يتصل صاحب الكلمة العربية بالمتلقي سماعاً فتقع في نفسه روعة هذه اللغة وبيانها.
وبدأت الأمسية على أنغام العود للفنان جاسم الجاسم الذي قدم مقطوعات موسيقية متنوعة، وسط تفاعل كبير من الحضور، ثم ألقت سهام الشعشاع مجموعة من قصائدها المفعمة بروح الأصالة والتجديد، سابحة في ملكوت اللغة العربية، حيث قرأت، “لقصتنا بقية”، “إنني اختزلتك آدماً”، “ناح الحمام بقامتي”، “أرنو إلى المرآة عُمراً” وغيرها، كما تخللتها قصائد أخرى بالعامية.
ومن أجواء قصيدتها “لأنثى المدّ”
صدحت الشعشاع بأبيات تقول:
وقد لا نشربُ القهوةْ
صباحَ الغدْ
ولا تأتي لموعِدِنا
سلالُ الوردْ
وقد نغفو على أوهامِ غربَتِنا
ونغرقُ في أسرَّتنا
بليلةِ بردْ
وماذا بعد؟
تجفُّ مواسمُ القبلاتِ فوق الخدْ
وتنكرُ في العناقِ هوىً
رشاقةُ قدْ
غداً قد تورق الأقمارُ
في أحواضِ شرفتنا
وينسجُ ضوؤها شالاً
لأنثى المدْ.
وفي قصيدتها “يا شام أتعبني الرحيل” تقول:
يا شام أتعبني الرحيل
وغدت مطارات المدى وجعاً
بعمق الخاصرة
كالماسة البيضاء تلمع رعشتي
وتذوب روحي الشاعرة
بين المدينة والمدينة نلتقي
كالأمنيات العابرة
فأمدّ كفّي ان خذي بهزائمي
إني تعبت من الحروب الخاسرة
يا شام قصّي ثوب عرسي
كي أعدَّ لزفّة العمر انكساري
لو تعلمين على ضفاف الروح
كم طال انتظاري.
وتم في ختام الأمسية، تكريم الشاعرة سهام الشعشاع بدرع التميز لعام 2019، كما كرم الفنان جاسم الجاسم، تقديراً لمشاركته المتميزة في الأمسية الشعرية.
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية