الحكم المدني أو الدولة المدنية هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الفكرية.
هناك عدة مبادئ ينبغي توافرها في الدولة المدنية، والتي إن نقص أحدها فلا تتحقق شروط تلك الدولة أهمها؛ أن تقوم تلك الدولة على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، بحيث أنها تضمن حقوق جميع المواطنين.
ومن أهم مبادئ الدولة المدنية ألا يخضع أي فرد فيها لانتهاك حقوقه من قبل فرد آخر أو طرف آخر، فهناك دوما سلطة عليا هي سلطة الدولة والتي يلجأ إليها الأفراد عندما يتم انتهاك حقوقهم أو تهدد بالانتهاك، فالدولة هي التي تطبق القانون وتمنع الأطراف من أن يطبقوا أشكال العقاب بأنفسهم.
هذا بشكل عام وصورة مجملة للحكم المدني، ولذلك فإن تطبيق هذا النظام سوف ينتقل العراق نقلة نوعية تخلصه من كل أنواع التعسف والإجحاف التي يعيشها ولهذا نجد أن المرجعيات الدينية التي يهمها مستقبل العراق وشعبه تدعوا إلى تطبيق هذا الحكم، حيث دعا المرجع الصرخي ومن خلال مواقف سابقة اتبعها ببيان حمل عنوان ( أرادوا الوطن أعطوهم الوطن ) دعا فيه إلى ضرورة إعطاء الشباب فرصة الحكم وفق دستور مدني متوازن وحكم مدني يؤسس لدولة مدنية.
وقد أكدت مرجعية السيستاني هذا الأمر من خلال خطبة الجمعة الأخيرة، وبما أن المرجعيات الدينية دعت لهذا النوع من الحكم وتوحدت رؤيتها عليه فهذا يعني أن خلاص العراق هو بالحكم المدني والدولة المدنية وهذا بحد ذاته يعد تأييدا لمطالب الشباب المتظاهر …
نص بيان مرجعية الصرخي بتاريخ ١٢/ ربيع الآخر/ ١٤٤١ هجرية
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3355094614561999&id=135351269869699
نص خطبة مرجعية السيستاني بتاريخ ١٦ / ربيع الآخر/ ١٤٤١ هجرية
https://www.facebook.com/1498678237110094/posts/2342774549367121/
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية