نون – جنيف
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يستذكر الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بمزيد من التقدير والامتنان جميع الجهود التي اهتمت على مدى أكثر من 70 عاماً في الإعلاء من القيم والمبادئ السامية لحقوق الإنسان، ويشيدون بعطاءتهم ونضالهم من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان بالعالم، وتعزيز الالتزام العالمي بها ووقف جميع أنواع الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين بالعالم.
ويؤكد الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بهذه المناسبة التزامه التام بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية التي نادي بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأكدتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وسعيه للعمل على تعزيز الالتزام بها ووقف مختلف أنواع وأشكال الانتهاكات بالوطن العربي.
وفي هذا الشأن ذكرت المستشار الحقوقية بالاتحاد مريم الأحمدي، بأن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام يأتي تحت شعار «الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان» لتأكيد الالتزام العالمي بدعم وتمكين الشباب في مجتمعاتهم وتسليط الضوء على دورهم في دعم ورعاية حقوق الإنسان في كافة المجتمعات حول العالم، لدورهم الفاعل في صياغة المستقبل وقيادة عملية التغيير الفاعل بالمجتمعات، فلا رعاية لحقوق الإنسان دون تمكين الشباب من المساهمة في مسيرة مجتمعاتهم وفق مبادئ المساواة والعدالة وحرية التعبير ومناهضة التمييز ورعاية الحريات الأساسية.
كما دعت الأحمدي، في ضوء بيان الإتحاد العربي لحقوق الإنسان بضرورة العمل على نشر الثقافة المعنية بحقوق الإنسان بين الشباب وتضمينها بالمناهج الدراسية وتفعيل الأنشطة الحقوقية في جميع المراكز الشبابية بمختلف دول العالم، والحرص على تنظيم دورات تدريبية حول طرق ومفاهيم رعاية حقوق الإنسان وبيان المبادئ السامية المرتبطة بهذه الحقوق وكيفية ممارستها على أرض الواقع بالشكل الذي يجعل الشباب قوة دافعة نحو انجاز رعاية متكاملة لهذه الحقوق بما تتضمنه من حرية التعبير والتمكين والمساهمة في صنع مستقبل مجتمعاتهم..
وأعربت المستشارة الحقوقية بالإتحاد العربي لحقوق الإنسان مريم الأحمدي عن دعمها للتحركات الدولية الراهنة نحو تمكين الشباب بوصفهم القوة الدافعة نحو التغيير للأفضل في مجتمعاتهم وفق رعاية متكاملة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هناك أهمية متزايدة لدعم الثقافة الحقوقية وتأسيس رؤية حقوقية متكاملة لدى الشباب وفق المبادئ التي تضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما طالبت المستشارة مريم الأحمدي، بضرورة العمل باستمرار على تمكين الشباب والاستماع لهم، لتفعيل مساهماتهم في صنع المستقبل بوصفهم عناصر بناءة للتغيير، بما يؤدي إلى دعم مشاركاتهم في الشأن العام والاستفادة من رؤيتهم في بناء المستقبل، والمضي في تعزيز ورعاية حقوق الإنسان.
وأشارت الأحمدي إلى دعوة الاتحاد العربي لكافة الدول العربية إلى وقف جميع أشكال الحروب والنزاعات المسلحة بالوطن العربي، والتي تتسبب في الكثير من الانتهاكات والمعاناة للمدنيين بمناطق النزاع، ودعا الاتحاد في بيانه إلى ضرورة انخراط الشباب بشكل فاعل في المبادرات المعنية بتحقيق السلام وتعزيز التسامح والمصالحة بما يحقق السلام ويقضى على مختلف صور الانتهاكات بالوطن العربي.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي شهد إطلاق الجمعية العامة للأمم المتحدة لوثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ 71 عامًا.. ويأتي شعار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام بعنوان «الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان».
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية