طرح في أكثر من مرة ومن خلال النقاشات مع ممن توهم بالإلحاد أو ممن يبحث عن ثغرات عن الإسلام والنظرية الإسلامية تساؤل مفاده: لو كانت النظرية الإسلامية صحيحة وفيها سعادة المجتمعات لماذا الآن إيران ومن سار على شاكلتها أو الدول التي تخضع لها أو التي تتدخل في شؤونها تكون في أسوأ الأحوال حيث الفساد بكل أنواعه والفقر والجوع والقتل والدمار خصوصًا إن حاكم إيران يدعي الولاية العامة على المسلمين وهو يمثل الامتداد لأهل البيت وخصوصا الإمام علي – عليه السلام – الذين وكما تدعون هم أفضل المطبقين للنظرية الإسلامية ؟!…
فالجواب على هكذا تساؤل يكون على عدة مستويات : –
#المستوى_الأول: هناك خلط واضح بين النظرية والتطبيق، خلط بين النظرية الإسلامية وبين من يطبقها، كما إن هناك خلط واضح بين أئمة أهل البيت – عليهم السلام – وبين حاكم إيران، فهذا الحكام لا يمثل آل البيت – عليهم السلام – لا من قريب ولا من بعيد ولم ولن يسير على نهجهم أو على نهج الإمام علي – عليه السلام – فلو قارنا بين السيرة العملية للإمام علي – عليه السلام – وبين حكام إيران لوجدنا الفرق الشاسع والواسع والمسافة التي لا يمكن لنا من خلالها المطابقة، فعلي – عليه السلام – كان يمتاز بالحكمة والاتزان وحاكم إيران لا يوجد عنده ذلك الاتزان ولو بنسبة بسيطة .
#المستوى_الثاني: من يمثل الامتداد الطبيعي لآل البيت – عليهم السلام – ويكون وليًا عامًا يشترط فيه أن يكون مجتهدًا أعلمًا ويكون ذلك ثابتًا بالدليل العلمي ولا تثبت له الولاية بمجرد الإدعاء، وقد بين السيد الصرخي الحسني ذلك في جوابه على سؤال وجه له بهذا الخصوص حيث أجاب :-
{{.. تكثر الأسئلة عن ولاية الفقيه، والكلام عنها طويل، ويمكن للجميع معرفة معنى الولاية وأصلها من خلال الإطلاع على كتاب الاجتهاد والتقليد من الرسالة العملية، المنهاج الواضح، وأكتفي هنا بإشارات مهمة :
1 – يشترط في المتصدي لولاية الفقيه عدة أمور منها : الاجتهاد، الأعلمية بالفقه وأصوله، العدالة، الحياة، الضبط والاتزان.
2 – الذي أطمئن له، إن المذكور في السؤال، حاكم إيران، لا يملك أي دليل ولا أثر علمي يدل على اجتهاده فضلاً عن أعلميته قال سبحانه وتعالى { … قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } البقرة111 … يتبع .. الصرخي الحسني..}}.
#المستوى_الثالث: مما تقدم يثبت لنا جميعًا إن حاكم إيران ليس وليًا على المسلمين لا في إيران ولا خارجها وإن كما حصل ويحصل لإيران وللدول الموالية لها وتتبع سياستها والتي تتدخل فيها إيران من فقر ومجاعة وتخلف وقتل ودمار وغيرها سببه تلك الولاية الزائفة لأن مدعيها لا يملك من العلم شيئًا ولذلك يصبح كل تطبيقه للنظرية الإسلامية خاطئًا وهذا ما بينه آل البيت – عليهم السلام – من خلال ما ورد عنهم، حيث جاء في الحديث ((ما ولت أمة رجل وفيها من هو اعلم منه إلى وذهب أمرها إلى سفال حتى يعودوا إلى ما تركوا )) فالسفال الذي تمر به إيران والدول التابعة لها والمهيمنة عليها هو بسبب تلك الولاية الزائفة القائمة على الإدعاء والفراغ العلمي .
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية