ظاهره التنمر بين الأطفال والمراهقين ليست ظاهرة حديثة ولكنها موجودة منذ قديم الأزل .. لكنها كانت في أضيق الحدود أو قل الحدود الطبيعية في أي مجتمع أي أحداث فردية وكانت تجد من يدخل فورا لوقفها سواء في المدرسة أو الشارع و في العائلة؟
ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت ظاهره منتشرة في المجتمع وفي كل يوم تسمع عشرات القصص عن وقائع تنمر يقوم بها أطفال ومراهقين من الجنسين .. حتى الأمهات والآباء يحرضون علي التنمر بمنطق خذ حقك بذراعك.
و التعريفات العلمية للتنمر تعتبره سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسديا أو نفسيا، كما أن التنمر تصرف فردي بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص آخر..
وتعرف منظمه يونسيف التنمر بأنه« أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة».
و تري أن التنمر يأخذ أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.
ظاهره التنمر في الأساس تضاعفت بعد أن تخلت المدرسة عن جزء أساسي من دورها وهو التربية، وألقته علي كاهل الآسرة التي لا تقوم به خاصة وان الأب والأم يتعرضان للتنمر في عملهما وفي الشارع وفي السوق وفي العائلة الأكبر.
فالتنمر يقوم به الذين تم ممارسة التنمر عليهم من قبل أي يكون رد فعل وليس فعل، ولو كانت الأسرة تقوم بدورها في تربيه الأطفال، أن إيذاء الآخرين خطأ كبير مهما كانت درجه الإيذاء.
لذا يتم اكتساب وتعلم العدوانية والتنمر في المنزل، أو في المدرسة، أو من خلال وسائل الإعلام أو من أفلام الكارتون التي بشاهدها الطفل منذ الصغر دون رقابه أو من الدراما أو السينما.
كما يزيد التنمر إذا شعر الطفل بالإهمال والتجاهل في المنزل، أو وجود علاقة سيئة مع الأبوين. والشعور بالضعف والعجز في حياتهم.مما يجعله يبحث عن الاهتمام لجذب الانتباه.
فمواجهه التنمر لا تحتاج إلى قانون ولكنها تحتاج إلى إرادة مجتمعيه قويه لمكافحته لذا الأسرة عليها دور كبير في مواجهه هذه الظاهرة وعلى الدولة الجزء الثاني بوضع خطط تربويه تطبق في المدارس، والاهم عوده الأخلاق المفقودة في المجتمع
فعودة الأخلاق المصرية إلى ما كانت عليه منذ 5 عقود وعوده التراحم بين المصرين سوف ينهي كل المظاهر السلبية في المجتمع وينهي حالة العنف المجتمعي كما يجب البحث عن قدوه حسنه يقتنع بها الأطفال والشباب، تتميز بالتسامح والأخلاق الحميدة حتى يتم الاقتداء بها.
والاهم هو أن نبدأ فورا في علاج الظواهر السلبية خاصة تلك التي تمس الأطفال والشباب من خلال خطط عمل تنفيذيه تطبق في المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب والساحات حتى المساجد والكنائس، نحن نريد خطه لاستعادة أخلاقنا المفقودة وان تعود الأسرة والمدرسة إلى دورهما التربوي.
هذه الخطة بداية للعلاج لان التنمر سببه تربوي وأخلاقي وعلينا أن نقوي هذين الجانبين لأنه بدأ يتخذ جانب عنصري وهنا سنكون أمام ظاهره تدمر المجتمع في المستقبل
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية