اخترنا لكنون لايت

بحوث «ليبتون» تؤكد: الوحدة وباء عصري يتزايد عالميا في أوساط الشباب

نون دبي – محمود علام   

أخبار ذات صلة

أطلقت شركة ليبتون العالمية اليوم الاثنين، مبادرة دولية بعنوان، مشروع مكافحة الوحدة  تستهدف تسليط الضوء على حالة الوحدة المتخفّية التي يعيشها الشباب يومياً، بعد أن باتت مسألة عالمية، وذلك في سعي من الشركة إلى تشجيع الناس على إنشاء علاقات حقيقية وإيجابية كل يوم وقد تم تجسيد هذه المبادرة في فيلم قصير من إخراج لورنس دنمور.

وأشارت البحوث التي أجرتها شركة ليبتون إلى أن 40% من الناس يشعرون بغياب رابط التواصل مع الآخر ما يؤدي إلى شعورهم بالوحدة.

كما توصّلت سنوات من البحوث أجريت في شتى أنحاء العالم إلى تعريف الوحدة بأنّها «وباء عصري ينتشر بصورة متزايدة»، وأظهرت أن غياب العلاقات الاجتماعية بين الناس يترك أثراً عميقاً على الصحة النفسية ومتوسط العمر المتوقع للإنسان، وبالفعل، برز ذلك في معدلات الشعور بالوحدة التي تضاعفت منذ ثمانينيات القرن العشرين، بحيث تبيّن أنّ مجموعات الجيل زد وجيل الألفية هي الأكثر تضرراً من الوحدة المتخفّية أو ما يُعرف بالشعور بالوحدة الذي ينشأ على الرغم من أنهم محاطون بعدد كبير من الناس، أو أن لهم معارف من أصحاب النفوذ والتأثير.

وكشفت الدراسة الخاصة بشركة  ليبتون عن تقييم أكثر عمقاً لأسباب شعور الشباب بالوحدة، على الرغم من أنهم يعيشون في أبرز عصور التكنولوجيا والاتصالات.

وشارك في هذه الدراسة أشخاص بعمر 18 سنة وما فوق من تسعة بلدان مختلفة وكشفت عن عائقين أساسيين يحولان دون إقامة علاقات حقيقية وإيجابية بين الناس؛ أولهما خوف الناس من الأحكام التي قد تُطلق عليهم في أي موقف اجتماعي، وثانيهما ضيق الوقت الناتج عن تزايد انشغالاتهم بسبب متطلّبات الحياة العصرية.

وأوضحت البحوث أنّ ثلث هؤلاء الناس محرومون تماماً من الأصدقاء، فيما يفتقر الخُمس إلى الرفقة مشيرة إلى أن بناء العلاقات الحقيقية يتطلّب أولاً تجاوز هذين العائقين، إلا أنّ طبيعة التواصل تزداد سطحية يوماً بعد يوم.

وبحسب دراسة ليبتون العالمية، يشعر 42% من الناس أنّ علاقاتهم الاجتماعية سطحية، فيما يشعر 50% من الناس أن الأشخاص يتصرفون معهم بطريقة سطحية للغاية. فعندما يلجأ الناس إلى التحدث عن أنفسهم فحسب، أو يعتمدون المحادثات القصيرة (66%)، أو يركزون في محادثاتهم على الجوانب الإيجابية فحسب في حياة بعضهم بعضاً (63%)، قد يساهم ذلك أيضاً في تشكيل عائق أمام التواصل بطريقة حقيقية مع الآخرين.

وفي حديث في شركة ليبتون حول موضوع الوحدة مع الخبير في علم النفس ، قال الدكتور جاي ونش: رغم أنّ الوحدة ارتبطت طويلاً بفئة المسنّين، إلّا أنّها تطال الشباب اليوم، لا سيما الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٥ سنة. ومع أن معظم الناس يدركون الألم العاطفي الذي يترتب على الوحدة المزمنة، إلا أنهم يجهلون تماماً قدرتها على إلحاق الضرر بصحتهم النفسية. لذلك، لا بد من توفّر خطة تغيير تسمح بتشجيع الناس وتمكينهم لتعزيز روتينهم اليومي عبر البحث عن علاقات قيّمة من أجل محاربة شعور الوحدة المتخفّية، وتحسين الصحة النفسية والبدنية.

وأكدت دراسة ليبتون التأثيرات الإيجابية التي تتركها العلاقات الحقيقية والإيجابية على الصحة الذهنية، بحسب 77% من المشاركين في الدراسة ، عندما سئلوا عن أفضل الطريق برأيهم لبناء علاقات إيجابية وحقيقية والتغلّب على الشعور بالوحدة، تضمنت إجاباتهم المبادرة للقيام بمشاريع مع أشخاص عزيزين عليهم، والدردشة مع صديق أثناء احتساء كوب من الشاي.

وكانت شركة ليبتون ومنذ عام 1980 قد أخذت على عاتقها مهمة تعزيز العلاقات بين الناس، من خلال مساعدتهم ليعيشوا اللحظة مع بعضهم بعضاً فيما يستمتعون بكوب لذيذ من الشاي. حيث اعتمدت الشركة مفاهيم العلاقات الحقيقية محورا أساسيا في مسيرتها.

  tF اشترك في حسابنا على فيسبوك  وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

Back to top button