اخترنا لكعالمي

روبرت فيسك: روسيا جاءت إلى سوريا للدفاع عن مصالحها فقط

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للكاتب روبرت فيسك يقول فيه إنه لا وجود للمعارضة المعتدلة في سوريا، وإن تصريحات المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين بأن روسيا تستهدف في ضرباتها مجاميع المعارضة المعتدلة ما هي إلا هراء، وأضاف أن روسيا جاءت إلى سوريا لحماية مصالحها فقط بحسب رأيه.

وأوضح فيسك بأن ما يطلق عليه “المعارضة المعتدلة” لم يعد له وجود بعد أن نخر كيانها الفساد؛ إضافة إلى انشقاق الكثير منها ليلتحقوا بمجاميع أخرى، وقد كانت تتألف بالدرجة الأساس من مقاتلين انشقوا من الجيش السوري بعد الثورة السورية ليشكلوا ما يسمى بالجيش الحر، الذي يعد القوة الموالية للغرب وأمريكا.

وأشار الكاتب إلى “أن واشنطن اعترفت باختفاء المعارضة المعتدلة وخلصت إلى ضرورة البحث عن عناصر جديدة، وأقنعت وكالة الاستخبارات المركزية بتدريب وتسليح 70 من المقاتلين، ليتم بعد ذلك إجبارهم على عبور الحدود التركية لمقاتلة المتشددين الإسلاميين، لكن حصل ما لم يكن بالحسبان إذ تم أسرهم من قبل جبهة النصرة ومصادرة أسلحتهم”.

وتابع الكاتب “ولكن في غضون ساعات من الهجمات الجوية الروسية في نهاية الأسبوع الماضي راحت الصحف الغربية تبعث الروح في هذه الأشباح من جديد؛ وأن روسيا كانت تقصف المعتدلين الشجعان الذين يحملون على عاتقهم محاربة بشار الأسد في سوريا، في حين أن المصادر ذاتها كانت تقول قبل أسابيع إن المعتدلين لم يعد لهم وجود”.

أما عن الأهداف الروسية في سوريا، فأوضح فيسك بأن موسكو لم تأت بقواتها إلا للدفاع عن مصالحها ولتثبيت وجودها في المنطقة، أما مسألة الدفاع عن بشار الأسد فانها ستضحي بآخر جندي سوري لأداء هذه المهمة.

واستنكر فيسك تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين التي تقول إن تنظيم “الدولة” لا يقاتل النظام السوري، مبيناً أن الإحصاءات الرسمية السرية تفيد بأن ما يقرب من 56000 جندي سوري لقوا حتفهم حتى الآن في الحرب السورية.

واختتم الكاتب مقاله بدعوة المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين إلى التوقف عن التخيل في حديثهم عن قوات المعارضة المعتدلة، وأن يفهموا بأن روسيا لم تأت بقواتها إلى سوريا إلا للدفاع عن مصالحها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى