نون – دبي
كشفت أڤيڤا، الرائدة عالمياً في مجال البرمجيات الهندسية والصناعية، عن تأكيدات العملاء للأفضلية التي تكتسبها الأعمال في المؤسسات ذات الأنشطة الصناعية والرأسمالية على الصعيد العالمي ضمن مشاريعها للتحول الرقمي.
ففي الوقت الذي تمكنت فيه قطاعات التمويل والتأمين والصحة والتجزئة من الاستفادة من إمكانات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، تأخرت القطاعات الصناعية عنها في تبني التقنيات الجديدة.
وبحسب أبحاث أجرتها مجموعة إيه آر سي الاستشارية مؤخراً، فقد قالت 157 شركة تعمل في مجال العمليات الصناعية أن بعض المعيقات، ومنها المساءلة التنظيمية وثقافة الموظفين وإدارة التغيير لديهم، لا تزال تقف عائقاً أمام جهود التحول.
إزالة الحواجز والتغلب على العوائق التي تواجه المؤسسات في الشرق الأوسط
وفقاً للأبحاث التي أجرتها إيه آر سي، وعلى الرغم من أن أكثر من ثمانين بالمائة من شركات العمليات الصناعية تطبّق التقنيات المتقدمة على نطاق تجريبي، فإن خمسة بالمائة منها فقط جاهز للتحول الرقمي في الوقت الحالي. وتتمثل أبرز معيقات تبنّي التحول الرقمي بشكل كامل، وفقاً للمجموعة الاستشارية، في التركيب التنظيمي وقابلية التوسع في الاستخدامات والمستخدمين، بينما يتمثل أكبر دوافع التحول الرقمي في القطاع الصناعي في الحاجة لمعالجة التداعيات المترتبة على انقطاع العمليات الصناعية وأثرها على الأعمال.
في تعليقه على الأمر قال محمد عوض، نائب الرئيس لدى أڤيڤا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان: «أصبح الانطلاق في برنامج للتحول الرقمي في غاية السهولة، نظراً لانخفاض تكلفة استخدام الحوسبة السحابية وتحسن إمكانات التواصل وتقارب الشبكات والاندماج بين إمكانات التحليل وتعلّم الآلة، مما يعني أن إمكانية تعزيز الإنتاجية بالوسائل الرقمية يمكنها بلوغ مستويات غير مسبوقة في القطاعات الصناعية. يدرك قادة الموجة المقبلة من التحوّل أن عليهم التحرك سريعاً، ولهذا تعمل أڤيڤا كشريك لهم لتسريع مسيرة التحول الرقمي ومساعدتهم في تسريع استخدام التقنيات الرقمية وتحقيق القيمة وبناء فريق رقمي متين».
مزايا عديدة للتحول الرقمي في القطاع الصناعي بالشرق الأوسط
هناك العديد من مزايا التحول الرقمي في القطاع الصناعي، فتحسين سلامة الأصول سيؤدي إلى تخفيض فترات التعطل غير المخطط لها وتحسين أداء الأصول، فيما تستطيع إمكانات توقع الحوادث أن تساهم في تخفيض المخاطر التشغيلية وحماية سلامة العمال. وبالإضافة لذلك، يمكن للتعلّم الإدراكي أن يساهم في الاستقصاء الرقمي، وبالتالي رفع مستوى الخبرة والمعرفة المتاحة للجميع عبر المؤسسة.
وفي هذا الصدد، بيّنت أڤيڤا ثلاثة خطوات لتسريع مسيرة التحول الرقمي في المؤسسات، فهي تحثّ المؤسسات على أن تبدأ بإقامة مركز تشغيلي موحد لتحويل البيانات الصناعية المتوفرة لديها إلى عرض مصوّر. ثانياً، سيكون على المؤسسات استخدام تلك البيانات لتوفير جزء من النفقات أو الميزانية التشغيلية ووضع مخطط المعرفة حول الأصول بالإضافة إلى الاستفادة من التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي من أجل توقّع الأعطال قبل حدوثها. تسمى تلك العملية بإدارة أداء الأصول APM وتعدّ من المجالات التي تشهد إقبالاً واسعاً وحققت تقدماً سريعاً للغاية بفضل الابتكارات العديدة. وأخيراً، على المؤسسات استخدام بياناتها للتخلص من المخاطر عبر تطبيق إمكانات المحاكاة في التصميم الهندسي والاستفادة من البنية السحابية في التخلص من تدفقات العمل القديمة.
وأضاف محمد عوض: «مع الوقت، تندمج تلك الخطوات الثلاثة معاً في منظومة رقمية ثنائية متكاملة تمتد من البيانات الهندسية الأصلية إلى الأداء التشغيلي وأعمال الصيانة. ومن خلال الاستفادة من القدرات المتكاملة للبيانات والتحليل في المنظومة الرقمية الثنائية، يصبح بوسع الشركات في الشرق الأوسط الانطلاق في رحلة متميزة للتحول الرقمي وتحسين دورة حياة الأصول. تبدأ تلك العملية بالاستثمارات الرأسمالية الأولية وصولاً إلى مرحلة تشغيل المصنع أو المصفاة أو المدينة الذكية بشكلها الحديث».