في قاعة صغيرة مزدحمة في فندق الملك غازي في العاصمة الأردنية عمّان، كان هناك 200 مدعو لحفل زفاف معتز مانجو وبسمة عمر، بينهم لاجئون سوريون وعراقيون وجهت لهم الدعوة لحضور الحفل.
فالزوجان الأردنيان رفضا فكرة إقامة حفل زفاف فاخر، وقررا الاحتفال بزواجهما بطريقة مختلفة وسط اللاجئين، حسب “رويترز”.
وقالت بسمة: “أحببنا أن نشارك فرحتنا (مع اللاجئين). نحن لا نفرح إلا إذا كان الكل سعيدا. هذا شيء بسيط نستطيع فعله”.
ويؤوي الأردن مئات الآلاف من اللاجئين معظمهم سوريون، بما يثقل ميزانية هذا البلد محدود الموارد أصلا، ومؤخرا أعلنت الأمم المتحدة أن نقص التمويل أجبرها على وقف المساعدات التي كان يقدمها لنحو 229 ألف أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن.
لذلك قالت عزة إن جزءا من الأموال التي تم توفيرها بإلغاء فكرة إقامة حفل زفاف كبير، ستدفع ثمنا لبطاقات طعام لأسر اللاجئين.
ويحصل اللاجئون السوريون في المدن في الأردن حاليا على بطاقات بقيمة 14 دولارا للفرد شهريا، في حين لا يزال سكان المخيمات يحصلون على 28 دولارا للفرد شهريا.
وقال معتز مانجو إن حفل زفافه لم يحضره فقط لاجئون سوريون، بل لاجئون من جنسيات أخرى.
وأضاف: “حضر لاجئون سوريون وعراقيون ومن اليمن والصومال. في النهاية كلنا بشر لا فرق بيننا. الحدود ترسم فقط على خرائط”.
وقال أحد المدعوين وهو عاطف أبو جيش من سوريا، إن لاجئين من سوريا والعراق حضروا حفل الزفاف، من حمص ودمشق والغوطة ودرعا، ومن الموصل وبغداد والبصرة، وأضاف أن الدعوة جعلته ينسى لبعض الوقت الأوضاع في بلاده.