وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأحد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد بأنه “خطأ فادح”.
وبدأت روسيا قصف أهداف في سوريا في تصعيد خطير للتدخل العسكري الأجنبي في الحرب الأهلية انتقده البعض بوصفه محاولة لدعم الأسد، وليس كما تقول موسكو إنه يهدف لمهاجمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كاميرون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خلال اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يتزعمه في مدينة مانشستر الشمالية “إنهم يساندون السفاح الأسد وهو خطأ فادح بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم.
وقال “سيزيد ذلك من عدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي لمزيد من التشدد والإرهاب. أقول لهم غيروا اتجاهكم وانضموا لنا في مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية.”
وتقول روسيا إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية لكن كاميرون شكك في هذا.
وقال “معظم الضربات الجوية الروسية كما يمكننا أن نرى حتى الآن استهدفت أجزاء من سوريا لا تخضع لسيطرة الدولة الاسلامية لكن تخضع لمعارضين آخرين للنظام.”
ويحرص كاميرون على أن تبدأ بريطانيا ضرباتها الجوية في سوريا لتنضم الى أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. ولم تستهدف الضربات الجوية البريطانية في إطار جهود التحالف حتى الآن سوى متشددي الدولة الإسلامية في العراق.
وذكرت صحيفة ديلي تليجراف في عددها الصادر يوم الأحد أن كاميرون أشار الى أنه سيمضي في خطط لإجراء تصويت بالبرلمان للموافقة على العمل العسكري ضد الدولة الإسلامية في سوريا.