نون لايت

ملحمة «بطل فلاح» للشاعر مسعد عبد الوهاب في احتفالية الجالية المصرية بنصر أكتوبر

نون دبي – محمود علام   

أقامت الجالية المصرية المقيمة في دولة الإمارات احتفالا مساء أمس الجمعة، في دبي بمناسبة مرور 46 عاما على معركة العبور وتحرير سيناء في السادس من أكتوبر عام 1973وذلك بحضور غادة عجمي و اللواء حمدي بخيت عضوية مجلس النواب المصري والبرلمانية المغربية وفاء البقالي عضو مجلس النواب المغربي حيث صدحت أصوات الشعر عندما قدم الشاعر والإعلامي الكبير مسعد عبد الوهاب أبياتا من ملحمته الشعرية بعنوان «حكاية بطل فلاح» كما قامت  الشاعرة المصرية الشهيرة هبة الفقي  بإلقاء قصيدة بعنوان «إنها مصر».

وفي بداية الأمسية الاحتفالية ألقت النائبة غادة عجمي كلمة حيث شكرت جميع الحضور الكريم أشادت فيها بالعلاقات المصرية الإماراتية التي تعد نموذجا للعلاقات بين الأشقاء كما وجهت التحية إلى جيش مصر محرر سيناء قبل 48 عاما مشيرة إلى الجهود الكبرى التي يبذلها حاليا جيش مصر  وشرطتها في دحر الإرهاب ومحاربته فوق أرض سيناء الطاهرة.

الجاليا المصرية تشارك في احتفال نصر اكتوبر بالامارات

ثم  قدم اللواء حزل حمدي بخيت كلمة مناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، قام خلالها بسرد البطولات التي قام بها الجيش المصري في حرب أكتوبر باعتباره شاهد عيان، مشيدا بالصمود والتضحيات التي قامت بها مصر والعرب  في هذه الحرب، وخصوصا موقف حكيم العرب «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» والذي قال مقولته الخالدة «إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي ».

ودعا بخيت  إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر لما يحاك ضد مصر وجيشها من خلال حرب المعلومات والشائعات غير الصحيحة التي تبث من هنا وهناك بهدف اختراق عقول الشباب .

وفي كلمتها قامت النائبة المغربية وفاء البقّالي، عضو مجلس النواب المغربي أشادت بالعلاقات المصرية المغربية وهنأت القيادة المصرية والشعب المصري بذكرى انتصارات حرب أكتوبر .

وشارك في برنامج الاحتفالية  المطرب الإماراتي محمد اليافعي بغناء احدث أغنياته الوطنية حبا في مصر والمصريين «ولادك سندك يا مصر  وولاد زايد سندك يا مصر » وكانت المفاجأة أغنية جديدة ألفها خصيصا لهذه المناسبة وهي بعنوان «حبايبنا المصريين » والتي ألهبت مشاعر الحضور الذي تفاعل معها بترديد مقاطعها .

احتفال نصر اكتوبر بالامارات

وفي فقرة الشعراء قدم الشاعر والزميل الإعلامي مسعد عبد الوهاب

أبياتا من ملحمته الشعرية «حكاية بطل فلاح» وفيها قال :

عبده الملاح فلاح .. مصري ظريف

دمه خفيف .. بقلب نضيف

فيه طيبة ولاد الريف .. بكف شريف

حلمه بسيط .. بيت وغيط

شهم نشيط ..

يمسك فاسه م الصبحية

يفضل يعزّق للضهرية

ولما تعبه يحل عليه ..

تمسح عرقه بإيدها بهية

عبده الملاح ومراته بهية

صورة جميلة للمصرية

ولما غيطه يقوله خلاص

تلقاه شال الفاس بحماس

ولم عزاله وروح داره ..

ولبس اللاسة والجلابية

وعلى مصطبته قعد بشهامته.. في العصرية

عبده الملاح .. راجل عال

عنده عيال في الدار بتذاكر

نفسه في يوم يبقوا عساكر

لجل التار ..

والتار حلمه ليل ونهار

مهو إنسان كان .. مكسور الخاطر

عاش « النكسة » ساعتها وفاكر

يوم كان في الجيش ويا عليش

كان نفسه يحارب .. بس يحارب

الفلاح عبده الملاح مش مرتاح

ماسكه كابوس ما بينزاح

خاف ليموت مايطول التار

حلمه يحارب ليل ونهار

وينتقل الملاح إلى ساحة القتال فيقول شاعرنا علي لسانه:

وفي يوم قاعد ف العصريه

فجأه نداه العمده عطيه

وقاله استدعى للجهدية

عبده الملاح من فرحته نط

وفضل يجري كإنه القطر

وقال ادعيلنا يامرتي بهية

يظهر إني  راجع  بهدية

وأغلى هديه تكون لبهية.. هيا النصر

شال خلقاته ومهماته في لحظة وطار

وسلم نفسه تمام الفجر

يوم 6 أكتوبر .. كان كله تمام

شاف زملاته نازلين حشد

ظباط وجنود من غير عد

ونفسهم زي الرعد

وحماسهم فاق الحد

وقف في الصف وصف

وبحس مواطن مصري وجد

حسن بإن الحرب النويه بجد

راح متقدم مع زملاته وخد العهد

***

كان جنبه حسين وأمين .. والساعة اتنين

يوم 6 أكتوبر كان كله تمام

سمعت ودنه أحلى كلام

للأماااااام..  قدااام .. أعبر

الله أكبر زلزلت الكون

والنصر بإذن الله حيكون

وجات الفرصة لعبده الملاح

ولمح الدنيا بقت أفراح

مهو ركب القارب .. عدى يحارب

ومعاه فرسان .. صناديد  شجعان

عبروا قنالنا وهات ياقتال

هات ياقتال .. هات ياقتال

ضربوا بكيف

حطموا «بارليف»

ومع لحظة النصر والوقوف على رمال أرض سيناء يرتفع صوت الشعر قائلا:

عبده الملاح  شاف سينا .. زاد إحساسه

مسك الرمل الغالي وباسه

ولما سمع صوت الطيران

وشاف «بارليف» دخان ونيران

بقى 100 إنسان

بقى إيد تضرب .. والتانيه بتحسب موّت كام

ورجع تاني افتكر التار

بقى شعلة نار .. على خط النار

وفضل يضرب موت 100

وحلف وبشرف الجندية.

إن النصر لمصر.. ميه الميه.

الشاعر مسعد عبد الوهاب في احتفالات نصر اكتوبر

كما قدمت الشاعرة المصرية المبدعة هبة الفقي ، شاعرة المليون بإلقاء قصيدة بعنوان « إنها مصر » قالت في مقدمتها :

هاتِ الْحروفَ وبُثَّ الشَّوقَ أشْعارا    واكتـبْ لِمصـــرَ معَ الْأزهارِ تَذكارا

يا قلبُ هذي مَنارُ الشَّرقِ نَعْشَقُــها

مهما الظَّـــلامُ على أبوابِــــها دارا.

كما قام المايسترو أحمد عطية بعمل فقرة غنائية اشترك فيها جميع الحضور حيث أنشدوا أجمل الأغاني الوطنية حبا في مصر وجيشها العظيم ، أتبع ذلك فقرة من مقدمة الحفل رباب الدوّاس تحت عنوان « أسئلة ومعلومات» تضمنت بعض الأسئلة عن حرب أكتوبر العظيمة والتي خُصص لها بعض الهدايا التي قُدمت للفائزين.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى