نون – وكالات
اتسعت رقعت الاحتجاجات في المدن العراقية، اليوم الأربعاء، ما دفع الحكومة العراقية إلى قطع خدمات الإنترنت عن العاصمة بغداد بشكل كامل، فيما أغلقت القوات الأمنية المنطقة الخضراء وسط العاصمة.
وقطعت السلطات العراقية خدمات الإنترنت بشكل كامل عن بغداد، وكذلك المناطق الأخرى في جنوب ووسط البلاد، التي تشهد استمرارا للاحتجاجات الشعبية، وأعادت القوات الأمنية إغلاق المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية المختلف، تحسبا لوصول محتجين إليها، وفقا لسبوتنيك.
وسقط عدد من القتلى والجرحى إثر المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي اتخذت فيه السلطات المحلية في بعض المحافظات قرارا بحظر التجوال.
وواصل المتظاهرين التدفق على المسيرات والاحتجاجات حتى ساعات الليل المتأخرة مساء اليوم.
ونقلت قناة «العراقية» الرسمية، مساء اليوم أن «المتظاهرون اقتحموا مبنى مجلس محافظة النجف، وأضرموا فيه النيران»، متابعة «4 رجال شرطة أصيبوا في مواجهات مع المحتجين في محافظة المثنى جنوبي البلاد»، فيما نقلت عن مصادر محلية في النجف أن مديرية الشرطة فرضت حظرا للتجوال في عموم المحافظة مساء اليوم.
بينما قالت وكالة الأنباء العراقية إن القوات الأمنية في محافظة ذي قار «قررت فرض حظر للتجوال بدءا من الثامنة مساء اليوم بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت غرينتش)».
وفي محافظة بابل، وسط العراق، أصيب 12 شخصا بمواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين خلال محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة، بحسب شهود عيان لوكالة سبوتنيك.
من جانبه دعا زعيم التيار الصدري في العراق رجل الدين مقتدى الصدر للحفاظ على شعبية وسلمية الاحتجاجات.
وقال الصدر «إذ أننا لا نريد ولا نرى من المصلحة تحول التظاهرات الشعبية إلى مظاهرات (تيارية) وإلا لأمرنا ثوار الإصلاح بالتظاهر معهم، لكننا نريد الحفاظ على شعبيتها تماما، ونطالب بسلميتها، ولو بإسنادها باعتصامات سلمية، أو إضراب عام يشترك به الشعب كافة».
وأضاف الصدر «نرفض التعدي على المتظاهرين العزل الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ولا عنفا».
وعقد مجلس الأمن الوطني في العراق اجتماعا طارئا لبحث التظاهرات التي تشهدها البلاد، مؤكدا على حرية التظاهر والمطالب المشروعة للمتظاهرين.
جاءت الجلسة طارئة برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي لتدارس الأحداث المؤسفة التي رافقت تظاهرات أمس الثلاثاء وسقوط عدد من الضحايا والمصابين في صفوف المواطنين ومنتسبي القوات الأمنية.
وأضاف البيان «يؤكد المجلس على حرية التظاهر والتعبير والمطالب المشروعة للمتظاهرين، وفي الوقت نفسه يستنكر الأعمال التخريبية التي رافقتها»، متابعا «نؤكد على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وكذلك تحديد قواطع المسؤولية للقوات الأمنية».
ولفت البيان «يؤكد المجلس على تسخير كافة الجهود الحكومية لتلبية المتطلبات المشروعة للمتظاهرين».
وكان محتجون قطعوا الطريق المؤدية إلى مطار بغداد الدولي من جهة البياع، ظهر اليوم، بينما أفاد شهود عيان بأن «الاحتجاجات بدأت تتوسع في عدة مناطق ببغداد وليس فقط في ساحة التحرير».
وشهدت بغداد ومحافظات جنوبية أخرى، أمس الثلاثاء، تظاهرات حاشدة مطالبة بإسقاط الحكومة وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد، كما شهدت وقوع قتلى وعشرات الجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية.
أخبار ذات صلة: