أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة أمس السبت سيطرتها على “تل أحمر” الاستراتيجي في ريف القنيطرة الشمالي، جنوب سوريا.
يأتي ذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري ضمن معركة “وبشر الصابرين”، التي أطلقها الثوار الأسبوع الماضي.
وقبل أيام، أحكمت الفصائل سيطرتها على السرية الرابعة، التابعة للواء 91 في جيش النظام، في إطار المعركة التي تهدف لفك الحصار عن غوطة دمشق الغربية.
وأفاد كنان العيد، قائد “ألوية قاسيون” التابع للجبهة الجنوبية (تجمع فصائل الجيش الحر في الجنوب)، أن “السيطرة على التل جاءت بعد التمهيد الناري الكثيف من فصائل “فوج المدفعية” و”مجاهدي حوران” و”ألوية قاسيون”، تلاها اقتحام للتل والسيطرة عليه”.
وأوضح العيد أن “فصائل المعارضة اغتمنت عدداً كبيراً من مضادات الدروع، وكميات كبيرة من الذخائر”، لافتاً إلى أن “فصائل المعارضة استخدمت في المعركة راجمات صواريخ من نوع حديث، من طراز بي إم 21”.
كما أشار إلى أن “تل أحمر” يتميز بـ”أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للمنطقة، حيث يعد نقطة الوصل بين مدينة خان أرنبة في القنيطرة، والتي يسيطر عليها النظام، و”السرايا” التابعة للواء 91″، مشيراً إلى أن “تعزيزات من اللجان الشعبية (مليشيات درزية موالية للنظام)، ومليشيا حزب الله اللبناني، وصلت لاستعادة التل، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك”.
وقال أيضاً إنهم “سيستمرون في المعركة حتى فك الحصار عن مناطق الغوطة الغربية لدمشق، مؤكداً أنهم باتوا قريبين جداً من ذلك بعد الانتصارات التي حققوها اليوم، وفي الأيام القليلة الماضية”.
وبث النشطاء المرافقون للفصائل مقاطع مصورة، كشفت عن اغتنام الثوار لدبابات استخدموها على الفور في المعركة، كما كشفت عن عشرات الصناديق من الذخيرة التي اغتنموها من قوات الأسد، فضلاً عن مشاهد من سير المعركة وتقدم الثوار على خطوط الجبهة.