نون – وكالات
أعلن الجيش الإيراني، ايوم الخميس، «التعبئة البحرية» التي تجهز البلاد للحرب، في الوقت الذي وجه فيه دعوة «عسكرية» إلى قطر.
وقال قائد البحرية الإيرانية، اللواء علي رضا تانجسيري، وفقا لما نشرته وكالة «مهر» الإيرانية، إن طهران دشنت مشروع «التعبئة البحرية»، الذي سيتضمن في مراحله الأولى، تنظيم وإعداد خفر السواحل على طول الخليج.
وتابع اللواء علي رضا تانجسيري ، «ستركز تلك المرحلة على حماية سواحلنا في بحر عمان والخليج، وضمان أمن حدودنا البحرية»، واستطرد «أما المرحلة الثانية ستكون عبارة عن خطة لإعادة توطين جزرنا في الخليج، التي لا يقيم فيها أحد باستثناء الجيش».
وأوضح قائد البحرية الإيرانية، أن «هناك خطة لبناء المساكن وخلق الوظائف في تلك الجزر، في إطار خطة التعبئة البحرية، علاوة على أننا سنقوم بنشر وتأمين الناس في تلك المناطق».
وقال المسؤول الإيراني، إنه «لا توجد عقبة أمام توسيع أنشطتنا في البحار، فكلما زاد تواجدنا وتوسعنا زاد استعدادنا البحري لما هو قادم»، مضيفا «لهذا السبب نحن نحاول التواجد في الكثير من المياه خارج شواطئنا بموجب القانون الدولي».
وتابع «نفذنا هذا العام العديد من البرامج والخطط البحرية مع حلفائنا، حيث أجرينا مناورة إنقاذ مشترك مع سلطنة عمان، والتي شارك فيها الحرس الثوري الإيراني والبحرية الإيرانية بجانب البحرية العمانية».
واستطرد «وجهنا دعوة عسكرية إلى صديقتنا وشقيقتنا قطر، ونأمل أن تلبيها قريبا، ولدينا علاقات جيدة مع العراق، ومنفتحين دائما على دول المنطقة، وبعثنا رسالة إلى قطر مفادها أنه يمكننا أن نتدرب معهم بشكل مشترك».
وأردف «خلال إحدى رحلاتي إلى قطر، قلت لأحد مراسلي صحيفة ألمانية، نحن يمكننا إقامة أمن دائم ومستقر في المنطقة بمساعدة دول الخليج من دون الحاجة إلى قوات أجنبية».
وكان قائد الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، قد رد على تهديد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بدراسة «الخيار العسكري» ضد طهران، ردا على الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في أرامكو السعودية، قائلا في تصريحات نقلتها وكالة «فارس» الإيرانية، «سنرد الصاع عشرة على أي اعتداء يطال حدودنا البرية أو البحرية».
وتابع قائد الجيش الإيراني «لن نرد حاليا على دولة فاشلة ومهزومة، تلقت السعودية من إيران ردودا وصفعات قوية خلال السنوات الماضية».
كان الجبير قد قال في ندوة بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، نشرتها وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة لا تستبعد الخيار العسكري للرد على إيران.
وتبنت الحوثيون، السبت 14 سبتمبر/ أيلول، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي أرامكو في «بقيق وهجرة خريص» في المنطقة الشرقية للسعودية.
وعرضت السعودية بقايا مما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل «لا يمكن إنكاره» على العدوان الإيراني، ونفت إيران هذه الاتهامات وقالت أنها ليس لها أي أساس من الصحة.
أخبار ذات صلة:
-
إيران تأمن منشآتها النفطية استعدادا للحرب
-
روحاني يحذر السعودية من هجمات أشد مما شهدتها أرامكو
-
البنتاجون: إيران مسؤولة عن الهجوم على أرامكو السعودية
-
أمريكا تخطط لنشر أدلة تورط إيران في هجمات أرامكو السعودية
-
ظريف يحذر من نشوب حرب بسبب هجمات أرامكو السعودية