نون – ابوظبي
أكد الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، ومعالي الدكتورة ميثاء بن سالم الشامسي وزير دولة، على أن الابتكارات والمشروعات العلمية التنافسية المتنوعة والبارزة لشباب وبراعم الإمارات خلال الملتقى العلمي العالمي أبو ظبي التقني2019، تأتي في إطار نجاحات القيادة الرشيدة والإستراتيجية الاتحادية 2021، ورؤية أبو ظبي 2030، لتمكين الإمارات بمؤسساتها ومواطنيها من صناعة نموذج «هزاع المنصوري» في كافة التخصصات الهندسية والعلمية والتكنولوجية وليس الفضاء فقط، وهو الأمر الذي يؤكد الثراء والنجاح الكبير الذي يحققه «أبوظبي التقني» من خلال هذا الحدث العالمي الرائع.
جاء ذلك خلال الجولات التفقدية الشاملة التي قام الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، و سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى العلمي العالمي،بحضور سعادة الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير ونائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال الملتقى الذي نظمه مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني لمدة 3 أيام بمشاركة ألفي من شباب 57 دولة واختتم فعالياته اليوم الخميس، في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث قام الشيخ محمد بن خليفه، ومعالي الدكتورة ميثاء الشامسي بجولات تفقدية شملت مختلف أقسام وتخصصات الملتقى، والتقوا مع المشاركين من شاب الإمارات والسعودية والكويت، والبحرين ومختلف دول العالم، وتعرفوا على نخبة من أهم المشروعات والابتكارات التي قدمتها البراعم الوطنية بجانب موهوبي العالم، بما يعكس تمتع أبناء الإمارات بالقدرات العالية والتفوق اللافت في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية ذات العلاقة الوثيقة بالتقدم الصناعي في العالم.
مبارك الشامسي:مؤتمر القادة يحدد آليات جديدة لتفوق الشباب في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
وقال سعادة مبارك سعيد الشامسي، إن نجاح ثراء الملتقى يأتي كونه يتضمن أحدث الابتكارات والمشروعات والأبحاث العالمية، بجانب مؤتمر القادة الذي ضم نخبة من المسؤولين والخبراء في العالم الذين كشفوا عن أحدث آليات وأساليب وأدوات تفوق الشباب والطلبة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك بمشاركة الخبير جورج سوتومايور من وكالة ناسا للفضاء، والدكتور علي النقبي مدير بوليتكنيك أبوظبي، والدكتورة إيلينا كافيزا من جامعة زايد، والخبير ألين هيربيرت.
الشامسي: ناسا تشارك في مؤتمر الشباب لتمكينهم من استخدام الذكاء الاصطناعي في تقدم الأمم
وأضاف الشامسي أن الملتقى « تضمن مؤتمر شباب العالم» الذي حرص «أبوظبي التقني» من خلاله على الاستفادة من خبرات وكالة ناسا للفضاء ممثلة في الخبير العالمي جورج سوتومايور، للكشف عن أحدث الاستراتيجيات والأساليب والمناهج لتمكين الطلبة والشباب من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير مشروعاتهم العلمية في كافة المجالات وقطاعات الفضاء والهندسة والتكنولوجيا والبيئة وغيرها من التخصصات اللازمة لصناعة تقدم الشعوب والأمم.
وقال سعادة مبارك الشامسي أن «أبوظبي التقني» يعمل من خلال هذا الملتقى على ترسيخ الإستراتيجية الوطنية للابتكار، بما يمكن البراعم الوطنية من بناء وتنمية قدراتهم الإبداعية في سبعة قطاعات للتميز الابتكار، وهي: الطاقة المتجددة، والنقل، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والمياه، والفضاء، وهو الأمر الذي ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة و الحكومة الاتحادية، والمجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة مركزا رئيسيا للعلوم والأبحاث في العالم، بما يحقق طموحات القيادة الرشيدة في أن يكون شباب الإمارات هو المصدر الرئيسي للثروة في المستقبل القريب وخلال مرحلة ما بعد النفط.
علي المرزوقي: الملتقى كشف تنوع ثقافات 57 دولة وأحدث الابتكارات والمشروعات العلمية
ومن جهته قال علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني» أن الملتقى تضمن كثير من الفعاليات التي من بينها «الجلسات الحوارية» لمناقشة أثر علم الروبوتات في التكنولوجيا الحيوية، بمشاركة الدكتور علي النقبي مدير بوليتكنيك أبوظبي، والدكتور سيزار ستيفانيني من جامعة خليفة، والدكتور محمد جرادات من الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتور مراد الشبلي من بوليتكنك أبوظبي، كما ألقى عدنان الجنيبي من دائرة النقل في أبوظبي، الضوء على المركبات صديقة البيئة وذات الانبعاث المنخفض، كما أن الدكتور زكريا معمر من جامعة زايد قدم خلال الفعاليات النموذج للمدن الذكية التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة، والتي تلبي في الوقت ذاته احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية،وهو الأمر الذي يعني تنوع وثراء الفعاليات وعمق أهدافه الإستراتيجية بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة في الدولة.
وأوضح على المرزوقي أن الملتقى كشف عن تنوع ثقافات الدول حيث استعرض شباب 57 دولة العديد من العادات والتقاليد الجميلة والمميزة، بجانب نجاحاتهم في إبهار الجميع بأحدث الابتكارات والمشروعات والأبحاث العلمية القابلة للتطبيق بما يطور حياة البشر ويحقق التقدم العلمي المنشود.
كما قدم ضياء بن خضراء من مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ورشة عمل لتعليم البراعم أحدث الأساليب والأدوات اللازمة لتصنع الأجهزة الحديثة وتطويرها في مختلف التخصصات، كما ألقى محاضرة حول دور الذكاء الاصطناعي في العمل بوظائف المستقبل، وآليات توصيل أجهزة الانترنت عن طريق الحوسبة السحابية، فيما تحدثت الدكتورة صوفيا وهبى من جامعة الإمارات العربية المتحدة، حول علم الصحة المتكامل “نموذج اجتماعي تقني لإدارة الرعاية الصحية وإيصالها باستخدام التكنولوجيا لتوفير خدمات الرعاية الصحية عن بُعد”، حيث شهدت ورش العمل والمحاضرات مناقشات متنوعة تعكس ثراء الملتقى بالكثير من الأفكار والخبرات التي ترتقي بمهارات وقدرات شباب الوطن والعالم.