نون – وكالات
نشرت تقارير صحفية عالمية لقطات وصفتها بـ«المرعبة» لواحدة من أكبر وأغلى ساحات المقابر في العالم، والتي توجد في هونج كونج.
وتظهر تلك اللقطات كميات كبيرة من الألواح الحجرية، التي يتم رصها بصورة رأسية، حيث يدفن فيها الملايين من الأشخاص.
ورغم أن المقابر في هونغ كونغ مقامة في منطقة المفترض أنها خضراء، لكن لا يكاد يظهر اللون الأخضر، بسبب تلك الألواح الحجرية المتراصة بجوار بعضها البعض.
People attend to the tombs of relatives and friends during the Ching Ming Festival, also known as Tomb Sweeping Day, honouring the dead at a cemetery in #HongKong. Photo: Issac Lawrence/AFP. pic.twitter.com/UzLLUCbLjJ
— Hong Kong Free Press (@HongKongFP) April 5, 2018
وعرضت شبكة «سي إن إن» الأمريكية تلك الصور، ضمن لقائها الحصري مع المصور السنغافوري، فينبار فالون، الذي تحدث فيه عن مشروعه «ساحات الموت» والذي التقط فيه مجموعة كبيرة من الصور للمقابر حول العالم، وأبرزها كانت لمقابر هونج كونج.
وقال فالون إنه حاول أن يلتقط صورا للمناطق والتضاريس الجبلية المحيطة بمقابر هونغ كونغ، لكن شواهد القبور الصغيرة كانت تملأ أي إطار صورة يسعى لأن يلتقطها، مضيفا «كنت أحاول أن أوضح العلاقة بين الأحياء والأموات في تشكيلة واحدة، لذا استخدمت في التصوير عدة أدوات مثل عدسة التكبير لضغط المقدمة بالخلفية، وطائرات درون (من دون طيار) لالتقاط صور جوية للمكان وإظهار حجم المقابر».
مساحة مكتظة بالموتى.. ما سر المقابر الضخمة في هونغ كونغ؟ – CNN Arabic https://t.co/QqSWdzhAQ8
— Mohamad ibrahim (@Mohamad_j_ibra) September 22, 2019
وأشار إلى أن تلك المقابر تقع في محافظة «وان شاي»، وتعجب من مساحة تلك المقابر الشاسعة، التي تصطدم بالحياة بصورة كبيرة، لافتا أنه «على مدار 5 سنوات تعمدت زيارة المدينة وتلك المقابر، والتقطت مجموعة صور أسميتها: ثقافة الموت المتغيرة».
وتعد هونج كونج، واحدة من أغلى المدن في العالم، خاصة لأنه يقطنها نحو 7.5 مليون نسمة، على مساحة ليست كبيرة من الأراضي، ما جعل أسعار المنازل والأراضي والمقابر باهظة بصورة كبيرة، حيث يصل سعر المقبرة الواحدة الجديدة حاليا في هونغ كونغ لما يقارب الـ36 ألف دولار أمريكي.
وقالت آمي تشاو، الأستاذة في جامعة هونغ كونغ، إنه من الممكن بيع تلك المواقع أكثر بأربع مرات من تلك القيمة، بسبب ندرة الأماكن المخصصة للمقابر، ورفض الناس ما يطلق عليه «المقابر الافتراضية» أو «حرق الجثث»، لما يشكله من تهديد للمعتقدات والعادات المتبعة في تلك المناطق.