الأخباردوشة فنية

«سيني جونة» يناقش تناول الدراما والسينما لقضايا اللجوء والنزوح

نون القاهرة   

ناقشت الجلسة الثانية من «سيني جونة» تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، واختار القائمون على «سيني جونة» أصوات اللاجئين في السينما، عنوانا لهذه لجلسة.

بدأت الجلسة شادن خلف رئيس وحدة السياسات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بالحديث عن كيف تلعب الأفلام والدراما دورا كبيرا في تناول حياة اللاجئين، وقالت شادن إن إقليمنا العربي يشهد نحو ٤٠٪‏ من حجم اللاجئين في العالم، بعد الصراعات الإقليمية الدائرة منذ سنوات طويلة، سواء بسبب الحروب الأهلية، أو النزاعات المسلحة بين القبائل المتناحرة في أنحاء الإقليم، وفيما بين الفصائل على حدود الدول.

وقالت ثريا إسماعيل المدير التنفيذي لمؤسسة منتور العربية المختصة بمتابعة الشئون الإنسانية والعمل الاجتماعي، إن الشق الإنساني للمهرجان يميزه عن سائر المهرجانات المماثلة في العالم حيث يجمع بين رسالة الفن، والإنسانية، وهي من أهم الرسائل التي يتم الجمع بينهما، خاصة وانه يخلق منصة شابة تهتم بالشباب للتعبير عن قضاياهم خاصة تلك التي تتعلق بالنزاعات، واللجوء، والنزوح، وللأسف أصبحت هذه القضايا هي القضايا الملحة في منطقتنا العربية وإقليمنا المشتعل.

وعبر المخرج عمرو سلامة عن سعادته بإقبال الحضور على هذه الجلسة، في الوقت الذي تتوهج فيه المنطقة بسبب الصراعات المسلحة، ولم يغفل عمرو الحديث عن أهمية دور الموسيقى في معالجة القضايا الدرامية عامة، ودلل على تأثير الموسيقى بالمشاهدة الواسعة التي حصدتها أغنية «جانجوم ستايل» الكورية التي حققت مليارات من المشاهدة، وأوضح أن الموسيقى تؤثر بالقطع في تغيير السلوك والتعبير عن الشعور، والأفكار والأيديولوجيات، وعلق على تجربته مع إخراج إحدى الأغنيات التي تناولت قضايا اللجوء بأن فريق العمل استمع إلي حكايات حقيقية من إبطالها الواقعيين من اللاجئين، وقال «لا زلت أتذكر كل كلمة سمعتها من أصحابها»، وأشار إلى مثل هذا الدمج بين الفن والإنسان يعزز من الشعور بقضايا اللجوء والنزوح.

أما الممثل السوري قُصي شيخ نجيب فعبر عن سعادته البالغة بعودة السماح بتصوير الأعمال الفنية مرة أخرى في بلاده، وقال إن أهم القضايا التي سيهتم بها خلال الفترة الحالية والقادمة هي مناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من أثرا عنيفا على إنسانية ككل،  وقال قُصي إن للاجئين قصصا مهمة في الكفاح والنجاح والصمود في جميع المناطق التي نزحوا إليها، وهي إحدى أدوات دعم اللاجئ نفسياً، ومن هذه القصص حكاية أسرة من الأطباء لجأت إلي كندا، وفشلت في معادلة شهاداتها للعمل، لكن اليأس لم يطرق بابها وقررت صناعة نوع من الشيكولاتة المنزلية أسموه «السلام بالشيكولاتة» ووزعت في السوبر ماركت الكبرى، وحققت أرباحا ضخمة، حتى تذوقها رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو واشترى بعض منها وكان متوجها لزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعرضها في احد اجتماعاته، وقال خلال الاجتماع «هكذا يصنع اللاجئون متى تتاح لهم الفرصة للسلام».

وعن مسلسل «شنبكوت» أول عمل عربي يبث عبر الانترنت، قال أمين درة مخرج العمل انه يروي سليمان الشاب الذي عمل «ديلفري» لأحد المحال التجارية الذي التقى أحد اللاجئين في المدينة، فعاش معه قصته بتفاصيلها، وقال درة إن سبب نجاح المسلسل هو استخدامه للغة عربية سهلة ودارجة، استطاع من خلالها توصيل قضية اللاجئين.

وحكت الممثلة صبا مبارك عن تجربتها مع مسلسل «عبور» الذي أنتجته، ومثلت به، وتناولت فيه قصصا مختلفة لحياة اللاجئين في احد المخيمات بالأردن، واستعرضت فيه صبا الجانب الإنساني لحياة اللاجئين، وأنها عاشت حياة اللاجئين بنفسها من حكاياتهم، وان كل ما دار بالمسلسل من سيناريو وحوار وقصص جاء بالفعل من رواه حقيقيين.

أما دانيلا ساتشيلا مدير عام بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، قالت إن أهم ما يمكن التركيز عليه أثناء تناول قضية اللاجئين هو الكلام مع اللاجئين وليس الكلام عنهم، وهذا يدعم مبدأ الإنسانية بوضوح.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى