غير مصنف

مسؤولون يشيدون بدعم الإمارات لقناة السويس الجديدة

 

أكد الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، أهمية قناة السويس الجديدة في ترسيخ مكانة مصر بصفتها مساهماً أساسياً في التجارة والاقتصاد العالميين من خلال هذا الممر الملاحي والتجاري الحيوي، مهنئاً الشعب المصري وقياداته على إنجاز القناة في الإطار الزمني المحدد.

وقال الدكتور سطان الجابر في حوار مع صحيفة ” الاتحاد ” نشرته اليوم (الأحد) إن القناة الجديدة سيكون لها تأثير إيجابي في تنشيط التجارة الدولية وتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار في مصر والمنطقة والعالم فضلا عن مساهمة القناة الجديدة في زيادة عدد السفن التي تعبر القناة يوميا وتحقيق عوائد إضافية للخزينة المصرية مع خفض وقت الانتظار من  11 ساعة إلى ثلاث ساعات.

القناة تساهم في تقليل زمن العبور

وأضاف، أنه نظراً لدور القناة كطريق تجاري إستراتيجي يساهم في تعزيز التبادل التجاري .. بدأت الموانئ الرئيسية في شرق العالم وغربه بتطوير طاقتها الاستيعابية ترقبا للزيادة المتوقعة في حركة الشحن والبضائع كما ستسهم القناة الجديدة في تقليل زمن العبور وبالتالي توفير الوقود وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون .

وقال الدكتور سلطان الجابر: ” نفخر بأن شركة إماراتية من القطاع الخاص هي الجرافات البحرية الوطنية شاركت بشكل رئيسي في هذا المشروع الإستراتيجي حيث قامت بتأسيس وقيادة تحالف التحدي الذي يضم شركتي بوسكالس وفان أورد الهولنديتين وشركة جان دو نيل البلجيكية ” .

الشركات الإماراتية وقدرتها على نقل الخبرة

وأوضح أن هذا التحالف مع هيئة قناة السويس عمل على تنفيذ جميع أعمال التجريف البحري في القناة الجديدة بطول  35  كيلو مترا خلال عشرة شهور، لافتا إلى أن هذه التجربة أثبتت جدارة الشركات الإماراتية وقدرتها على نقل الخبرة والمعرفة وإنجاز الأهداف المطلوبة في وقت قياسي.

وأكد الجابر حرصه على زيارة المشروع عدة مرات خلال مراحل التنفيذ والعمل لمتابعة التقدم به .. مشيدا بالجهود الحثيثة لكل الأطراف المشاركة وفي مقدمتها هيئة قناة السويس وهيئة القوات المسلحة وجميع المهندسين والعمال حيث أدى تضافر الجهود إلى إنجاز المشروع في وقت قياسي .. متطلعا إلى الرفع المستمر للكفاءة التشغيلية للقناة الجديدة.

وتمنى الوزير النجاح والتوفيق لمشروع تطوير محور القناة الذي سيشمل إنشاء موانئ ومناطق اقتصادية ولوجستية متخصصة تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب المصري بمختلف شرائحه.

وقوف الإمارات جانب مصر

من جانبه أكد المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية “رئيس تحالف التحدي” أن دولة الإمارات أثبتت من خلال دعمها لمشروع حفر قناة السويس الجديدة أنها لا تدخر وسعا في الوقوف إلى جانب مصر ودعمها، مشيراً إلى أن شركة الجرافات البحرية الوطنية وكل الشركاء في تحالف التحدي يفخرون بإتمام مشروع قناة السويس الجديدة قبل الوقت المحدد.

وحول قصة التحدي الكبيرة التي كانت وراء إنجاز قناة السويس الجديدة والتي كان مخططا لها ثلاث سنوات فنفذت في سنة واحدة .. قال المهندس ياسر زغلول ” نواجه في مجال عملنا تحديات كبيرة بشكل مستمر وننظر إلى التحديات على أنها دافعنا للتفوق في الأداء والتطوير، وفي حالة هذا المشروع كان التحدي الكبير حافزا لنا إذ وجدنا فيه فرصة للتفوق وإيجاد الحلول وإثبات قدراتنا وحققت شركة الجرافات البحرية الوطنية باستكمال أعمال هذا المشروع العملاق خلال مدة تقل عن عام إنجازا فريدا قل نظيره على مستوى العالم “.

ونوه بأن مدة المشروع منذ لحظة توقيع العقود هي سنة ولكن المدة الفعلية للتنفيذ والإنجاز بعد تحريك المعدات والآليات والعمال كانت أقل من عام وهو ما جعله تحديا أكبر.

وقال إنه مع طرح مناقصة أعمال الحفر في مشروع قناة السويس الجديدة أطلقت شركة الجرافات البحرية الوطنية خطة عمل شاملة تقوم على عدد من المحاور المتوازية التي تسير معا في نفس الوقت ” حيث عكفنا على دراسة المخطط العام لتنفيذ المشروع وتحويله إلى خطط تشغيلية تشمل معدلات الأداء والتنفيذ اليومية والأسبوعية والشهرية ومراحل الإنجاز والتوقيتات المستهدفة للانتهاء من المشروع ضمن المدة الزمنية المحددة  وفي ذات الوقت كنا نعمل على تحديد أعداد الجرافات البحرية والمعدات والآلات المطلوبة ونوعياتها بما يسمح بتنفيذ المخطط العام والخطط التشغيلية “.

دراسات متكاملة لتجنب مخاطر المشروع

وأضاف أنه : ” عملنا على وضع دراسة متكاملة لتحديد المخاطر المترافقة مع تنفيذ المشروع وكيفية تجنبها والحد من آثار أي خطر محتمل قد يقع وبناء على دراسة متعمقة عملنا خلال مدة قياسية على تحريك الجرافات البحرية والمعدات والآليات وطواقم العمل وباشرنا بأعمال المشروع والتي تواصلت على مدار الساعة دون توقف ” .

وأشار إلى أن أبرز التحديات تمثلت في كم الأعمال المطلوب تنفيذها والوصول بمعدلات الإنتاج إلى مستويات غير معهودة لتنفيذ المشروع، لافتا إلى أنه في مثل هذا النوع من المشاريع العملاقة لا تقتصر التحديات على التنفيذ الفعلي للأعمال وتبرز العديد من التحديات المتعلقة بالجوانب الإدارية واللوجستية ولعل من أهمها توفير الإقامة والسكن والإعاشة لجيوش من العمال طوال فترة تنفيذ المشروع.

وأوضح أن هناك كذلك قضايا الصحة المهنية والسلامة،”حيث عملنا بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية على توفير نقاط إسعاف متنقلة بين مواقع العمل على مدار اليوم مع فرق طوارئ بمواقع العمل ووضع طائرات إسعاف جوي على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة ” .

وأشار إلى أنه وباعتبار العديد من المناطق التي عملنا فيها نائية تعين إنشاء شبكات للإنترنت فائق السرعة وتجهيز مواقع العمل بأبراج لتقوية شبكات المحمول ووسائل الاتصال بين مواقع العمل ومقر الإدارة الرئيسية وهيئة قناة السويس لضمان سهولة الاتصالات.

وحول أسباب اختيار شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية لقيادة هذا التحالف الكبير أكد المهندس ياسر زغلول أنه نظرا لضخامة المشروع وحجم الأعمال المطلوبة والزمن القصير المتاح لتنفيذ الأعمال تم التنسيق مع الشركات العالمية في مجال التجريف والأعمال الإنشائية البحرية والتوصل إلى اتفاق مع أكبر ثلاث شركات على مستوى العالم .

وقال إن التحالف تحت قيادة شركتنا ضم ثلاثا من أكبر شركات الجرافات البحرية العالمية هي بوسكالس وفاون أورد من هولندا وجان دي نول من بلجيكا .. وتم تقسيم أعمال المشروع إلى قطاعات متساوية عملت كل شركة على واحد منها.

وبشأن قيام شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية بأكبر عملية تكريك في التاريخ قال المهندس ياسر زغلول إنه ” كان علينا أن ننجز حفر المجرى الملاحي الجديد خلال أقل من عام .. وكان علينا الوصول بمعدلات الإنتاج إلى معدل يقترب من مليون متر مكعب يوميا لتنفيذ المشروع وإنجازه ضمن المهلة الزمنية المتاحة .. ولتوضيح حجم هذا الرقم نشير إلى أن أكبر كمية إنتاج يتم تحقيقها على مستوى العالم في مشروع مماثل تقدر بحوالي ثمانية ملايين متر مكعب شهريا بينما قاربت كميات الإنتاج لبعض الأشهر ضمن هذا المشروع  40  مليون متر مكعب .. وتمكنا من تحقيق هذه المنجزات غير المسبوقة عبر تنسيق العمل بين شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية وشركائنا في التحالف “.

العلاقات المصرية الإماراتية

وعن الدعم الكبير من دولة الإمارات و قيادتها لهذا المشروع العملاق منذ الإعلان عنه انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين أكد المهندس ياسر زغلول أن العلاقة بين مصر والإمارات تشكل مثالا يحتذى للعلاقات الأخوية والتآزر والتعاون بين البلدان الشقيقة .

وقال إن دولة الإمارات أثبتت أنها لا تدخر وسعا في الوقوف إلى جانب مصر ودعمها .. منوها بدور الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر وجهوده في هذا المجال تنفيذا لرؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات وتوجيهاتها الهادفة لتوفير سبل الاستقرار والتقدم والدعم لمصر وشعبها.

معجزة بكل المقاييس

من جانبه وصف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، مشروع القناة الجديدة الذي سيتم افتتاحه رسميا في السادس من شهر أغسطس بأنه معجزة بكل المقاييس في تنفيذ أكبر عملية تكريك في التاريخ .. معربا عن شكره الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة لوقوفها بجانب مصر لتنفيذ هذا المشروع العظيم من خلال مساندة قادة الإمارات ومشاركة شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية من خلال قيادتها لتحالف التحدي.

وشدد على أن قناة السويس مؤمنة بنسبة 100  في المائة ولا خوف من أي تهديدات من أي نوع الآن أو في المستقبل .. مشيرا إلى أن العمل بالقناة لم يتوقف لحظة منذ أحداث 25 يناير حتى الآن، وأشاد الفريق مهاب مميش بالدور الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في الوقوف بجانب مصر في تنفيذ هذا المشروع العملاق وقال : ” باسمنا جميعا نرسل رسالة حب وتقدير واحترام كامل لشعبنا الشقيق في دولة الإمارات ” .كما وجه الشكر لجميع الشعوب العربية والشعوب الأجنبية الصديقة المساندة والداعمة لمصر والشعب المصري في مواجهة الإرهاب .

وقدم الشكر إلى شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية ” NMDC ” التي قادت تحالف التحدي لتنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة في مدة زمنية سنة واحدة بعد أن كان مقررا له ثلاث سنوات.

وأضاف أنه ” بدأنا في أعمال التكريك بتحالف التحدي بقيادة شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية بملحمة حب وعمل من أجل مصر والعالم وتسابقنا في إنجاحها وبتعاون كامل مع هيئة قناة السويس والشعوب الشقيقة والصديقة المحبة لمصر والداعمة لها وعلى رأسها قيادة وشعب الإمارات الأصيل الذي وقف إلى جانب مصر في أصعب الظروف “.

تمويل القناة

وشكر مميش شعب مصر على تقديم التمويل اللازم لمشروع القناة حيث تم جمع أكثر من  60 مليار جنيه  30 مليار درهم في أقل من ثمانية أيام لتمويل هذا المشروع العملاق.

وقال أن قناة السويس الجديدة ممر مائي وإنجاز هندسي تم في وقت قياسي وباعث للأمل للمصريين .

وأثنى الفريق مميش على الجهد الكبير الذي قامت به جرافات تحالف التحدي بقيادة شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية وما حققته من إنجازات في أعمال التكريك وقال أن ما أنجزه العاملون في حفر قناة السويس الجديدة يمثل معجزة بكل المقاييس في تنفيذ أكبر عملية تكريك وتحريك للرمال في التاريخ شيرا إلى أن من قام بتصميم وحفر محور القناة الجديدة هم المصريون .. مؤكدا أن الجميع كانوا يعملون على قلب رجل واحد.

 

وأضاف أن القيادة السياسية المصرية اتخذت قرار تنفيذ قناة السويس الجديدة في شكل ديمقراطي .. قائلا : ” بعدما قمنا بطرح الفكرة وتقديم الدراسات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذ قراره على الفور بالموافقة على تنفيذ القرار ” .

وعن أهمية القناة الجديدة قال الفريق مميش أن قناة السويس الجديدة رمز لمصر الجديدة بكل ما تحمله من معاني الإرادة والتصميم للمصريين كونه أكبر مشروع قومي في التاريخ المصري الحديث يهدف إلى إثراء الاقتصاد ودعم المجتمع لعقود قادمة .

القلب النابض للاقتصاد المصري

وأضاف أن القناة تعتبر القلب النابض للاقتصاد المصري منذ ما يزيد على 150  عاما وستتيح القناة الجديدة التي يبلغ طولها الإجمالي 72 كيلومترا بمضاعفة حجم المرور اليومي بالقناة ومن المتوقع أن تزيد الإيرادات السنوية من القناة من 5.3  مليار دولار في 2015 إلى  13.2  مليار دولار خلال 2023 .. إضافة إلى تدعيم موقف القناة كأحد أهم الخطوط الملاحية البحرية في وجه المنافسين.

وأشار إلى أن قناة السويس الجديدة أجهضت محاولات وخطط دول إقليمية في تنفيذ مشروعات تنافس قناة السويس حيث أصبحت القناة حاليا باستطاعتها استيعاب 100 في المائة من حجم الأسطول البحري العالمي بمختلف حمولاته وغاطسه مع توفير الوقت لأصحاب التوكيلات الملاحية العالمية في عبور القناة وهو ما يعني توفيرا في النفقات.

وعن عملية تكريك وحفر قناة السويس الجديدة أوضح الفريق مهاب مميش ” إننا نفذنا أكبر عملية تكريك في التاريخ بإجمالي 258 مليون متر مكعب وبمعدل 27 مليون متر مكعب شهريا في تحد كامل للوقت والقدرة البشرية على الإنجاز والعمل “.

وقال إنه تم بدء التشغيل التجريبي لقناة السويس الجديدة يوم 25 من شهر يوليو الماضي كما انتهت الأعمال بالمشروع بالكامل وأنه أجرى زيارة تفقدية للمنطقة من الكيلو 50 وحتى الكيلو 95 بعد إزالة آخر جسرين للتأكد من استكمال أعمال التكريك بها للوصول إلى العمق المستهدف وهو 24 مترا الذي يسمح بمرور سفن ذات غاطس66 قدما.

ولفت إلى أنه تمت إزالة جميع الجسور في القناة الجديدة وتركيب معظم الشمندورات في المجرى الملاحي الجديد كما تم تدريب المرشدين على العمل في القناة من خلال دورات تدريبية في مبنى المحاكاة بهيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية لتأهيلهم على العمل في إرشاد السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة.

وعن حفل افتتاح قناة السويس الجديدة أكد مميش أنه يجري العمل على قدم وساق لحفل افتتاح يليق بمصر والمصريين أمام العالم وسيركز الحفل على عزيمة وهمة المصريين في حفر قناة بطول 72  كيلومترا في أقل من 12 شهرا ونقل قصة هذا الإنجاز العظيم إلى العالم أجمع وتأثير القناة الجديد على مصر والمنطقة والعالم.

وقال مميش إنه من المقرر إقامة الحفل على ضفاف القناة حيث سيشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وبصحبة وفود من ملوك ورؤساء العالم عبور أول سفينتين من قوافل الشمال والجنوب في القناتين .. مشيرا إلى أنه كان هناك حرص على إشراك جموع المصريين في الاحتفالات من خلال الحساب البنكي الذي جرى تدشينه لمصلحة حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وهو حساب رمزي للمشاركة الشعبية في الحفل الأسطوري المتوقع وأنه لن يتم تمويل الافتتاح من حساب شهادات استثمار قناة السويس التي مولها المصريون قبل عام تقريبا بنحو 64 مليار جنيه.

وأوضح أن الهدف الأساسي من فتح الحساب هو عدم إرهاق ميزانية الدولة لتوفير تمويل حفل الافتتاح الذي يتكلف بحسب التقديرات الأولية 30 مليون دولار ، مشيرا إلى أن حساب ” فرحة مصر” مفتوح للعملات المحلية والنقد الأجنبي بإشراف من البنك الدولي .

ونوه بأن الدراسة الخاصة بالحفل تؤكد أن هناك عددا كبيرا من الشركات أعلن دعمه للحساب الجديد .. موضحا أن البرنامج الموضوع للاحتفال العالمي يتضمن الإعلان الرسمي عن المبالغ المجمعة في الحساب وكذلك الإعلان عن المبالغ المنصرفة حتى نهاية الحدث الدولي .

وقال إنه تم اختيار شعار قناة السويس الجديدة ” من أم الدنيا لكل الدنيا ” ليكون شعار حفل افتتاح قناة السويس الأسطوري ليؤكد عطاء مصر واستمرارها في العطاء للعالم كله وأن قناة السويس الجديدة بشرة خير للعالم كله .

وأشار إلى أن هيئة قناة السويس والشركة المنفذة لحفل الافتتاح wpp والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تواصل استعداداتها لحفل الافتتاح والتجهيز له وتواصل الليل بالنهار لإنهاء متطلبات الحفل بشكل جيد ودقيق حيث انتهت إدارة المتاحف بالقوات المسلحة من أربعة مجسمات سوف يتم وضعها على شاطئ القناة الجديدة أمام قنوات الاتصال الأربع وهي تمثل تمثال الحرية وتمثال الفلاحة المصرية أو العروسة وتمثال العامل المصري وهو يمثل عمال حفر القناة وتمثال لأبي الهول.

وأضاف أن العمل يسير في القناة على قدم وساق والعاملون في مشروع قناة السويس الجديدة يعملون / 24 / ساعة في اليوم لسرعة إنجاز المهمة القومية المطلوبة منهم قبل الموعد المحدد .

وقال أن افتتاح القناة سوف يبعث برسالتين مهمتين للعالم الأولى أن المصريين قادرون على تحدي الصعاب وتنفيذ المشروعات القومية التي تفيد بلدهم والثانية أن مصر قادرة على تأمين وحماية أهم ممر ملاحي في العالم .

تأمين القناة 

ولفت إلى أن قناة السويس مؤمنة بنسبة 100في المائة ولا خوف من أي تهديدات من أي نوع الآن أو في المستقبل .. وأوضح أن العمل بالقناة لم يتوقف لحظة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن.

وعن أول مسجد تم بناؤه على ضفاف قناة السويس الجديدة أشار مميش إلى أنه تم الانتهاء تقريبا من أعمال مسجد قناة السويس الجديدة ليصبح جاهزا لاستقبال حفل افتتاح القناة في السادس من أغسطس..والمسجد يقع قرب المنصة الرئيسية ضمن مباني مدينة الإسماعيلية الجديدة ويقوم بتنفيذ المسجد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمئذنة بارتفاع  30  مترا ويحتوي على زخارف إسلامية داخل صحن المسجد.. فيما ستقام في المسجد الصلاة للرئيس عبد الفتاح السيسي والزعماء العرب الذين سيشهدون حفل الافتتاح ويظهر المسجد بوضوح في أثناء الإبحار في القناة الجديدة في قطاع وسط بالقرب من منطقة ” نمرة 6 ” و بدأ العمل به في شهر مايو الماضي.

وشدد مميش في نهاية الحديث على أن مشروع القناة الجديدة لن يكون الوحيد الذي سيتم تنفيذه لأن الدولة عازمة على تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة الأخرى من أجل النهوض بالدولة وأن هذا المشروع أثبت للعالم أجمع قدرة المصريين على تحقيق وإنجاز الصعاب مهما كلف ذلك من جهد وتعب وعرق شارك فيه جميع فئات الشعب المصري من عمال ومهندسين وفنيين شباب وكبار بجانب جموع الشعب الذي قدم التمويل المطلوب لسرعة الانتهاء من المشروع.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى