فريهان طايع تكتب: آن أوان الانصراف
ساعة الرحيل بدون عودة و لا تفكير، لم نعد نرغب في سماع الأكاذيب، لم نعد نرغب في السجون والقيود، حالك كان يشبه حال السجين على منصة الإعدام، ما الذي يجبرنا على البقاء، قد آن أوان الرحيل، لم نعد نرغب في أن نلوم أو نعاتب، قد مللنا حتى أن هذا الملل قد كتم على أنفاسنا.
هي رحلة بدون عودة بل سنمضى فيها إلى الأمام دون رجوع للوراء، قد انطوت كل أوراق الرواية، نهايتها مثلما اختارها أبطالها و ليس مثلما تقمصها الضعفاء، من القوة قد مسكنا سلاح النسيان والتجاهل بأيدينا،دعنا نتمسك بزمام الأمور ،دعنا نحلق إلى بعيد، و نعيد كتابة السطور من جديد، دعنا ننظر إلى عالم يعطينا السلام ،قد مللنا الفوضى في كل شيء حتى في أفكارنا،مللنا من الصراعات التي تحدث بداخلنا و مع عالمنا الخارجي.
دعنا نرحل إلى عالم أكثر صفاء حتى لو كان في أذهاننا ،دعنا نكتشف العالم من جديد و نبحث فيه عن كل الألغاز، هي رحلة للمستقبل هي رحلة بدون عودة لكل ما مضى ،بدون عودة للمآسي و الشجون و الألوان البيضاء والسوداء، دعنا نحب كل الألوان، فكل لون فيه يرمز إلى عدة معاني دعنا نتعمق في فهمها ولنبحث من جديد عن عالمنا الذي نريده.
هي رسالة وداع لكل ما مضى من صراعات مع عالم الوجود ومع ما نريد في عالم المنشود، فلنحقق هذا العالم المنشود في عالم الوجود ليست معادلة صعبة قد تكون سهلة في هذه الرحلة نحو تحقيق الأحلام، قد لا تملك في هذا الزمن الراهن عصا سحرية لكن إرادتك هي العصا السحرية حيث ستحول كل شيء إلى ممكن فقط تنفس بعمق و قل يا رب، سوف نكتب رسالة أجمل بريشة قلم معطر لحياتنا القادمة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا