تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الأيام حراكا مجتمعيا واسعا وسط استعدادات الدولة لإجراء التجربة الانتخابية الرابعة في تاريخ العمل البرلماني وفق منهاج المشاركة السياسية للمواطنين في صنع القرار .
ومن المؤكد أن المرأة الإماراتية تعيش أسعد وأهم عصور حياتها في تاريخ وطنها حيث تقف اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة على مشارف نقلة فريدة في مسيرتها المجيدة لتأكيد توجهاتها السديدة نحو تمكين المرأة في كل المجالات بعد أن شاركت بإخلاص وولاء في كل برامج التنمية الشاملة على امتداد مسيرة اتحادية عمرها اليوم 48 عاما زاخرة بالإنجازات في مسيرة الوطن الذي أسس اتحاده وأطلق نهضته الوالد القائد والحكيم الرائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
إن المرأة في دولة الإمارات تؤكد جدارتها يوما بعد يوم وها هي اليوم تقف على قمة جديدة في العمل البرلماني من خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 التي تضيف مكسبا جديدا من مكاسب تمكين المرأة في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في مقاعد المجلس الوطني الاتحادي وهو برلمان الإمارات إلى 50% بدءا من الدورة الانتخابية التي بدأت حملاتها الدعائية قبل يومين وتنتهي أوائل شهر أكتوبر المقبل وشارك فيها ما يقارب الـ 500 مرشح من إمارات الدولة السبع بينهم 200 امرأة.
ومن الأهمية أن نشير إلى إستراتيجية تمكين المرأة التي أطلقتها عام 2015 أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام لتكون قاعدة الأساس للإستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015-2021 وهي الإستراتيجية الوطنية التي توفر إطار عمل للقطاع الحكومي ، والخاص ، ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطط وبرامج عمل، تسهم في جعل دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجال تمكين المرأة وريادتها.
رئيس قسم الدراسات والاتصال المؤسسي بدائرة الموارد البشرية – حكومة الفجيرة
