نون – وكالات
كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الاثنين، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يضع شروطا لانسحاب محتمل من طرابلس، مشيرا إلى أن الاتفاق السياسي بين طرفي النزاع أمر يمكن تصوره.
قال « سلامة»، إن الاتفاق السياسي بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، أمر يمكن تصوره، مضيفا أن مثل هذا الاتفاق يحتاج إلى دعم دولي.
وأوضح المبعوث الأممي إلى ليبيا، في تصريحات مع صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، «المواقف قد صارت أكثر واقعية في الأسابيع الأخيرة على عكس المدة الماضية حين كانت الآفاق السياسية مغلقة تماما، كاشفا أن «المشير خليفة حفتر يضع شروطا لانسحاب محتمل من طرابلس، مؤكدا أنه يريد ضمانات من القوى التي تسيطر على طرابلس ولديه متطلبات التعيين في مناصب مهمة للدولة».
وقال إنه غسان سلامة، ثمة طيف متنوع للغاية، فالبعض مستعد للتفاوض مع المشير حفتر طالبا سحب قواته، لكن آخرين في طرابلس وفي مدن أخرى لا يريدون التفاوض معه بعد الآن.
وأضاف المبعوث الأممي، أن «محتوى أي اتفاق سياسي محتمل في ليبيا معروف بخطوطه العريضة، وهو قائم على حسم مسألة الشرعية من خلال الانتخابات، مؤكدا أنه من الضروري الاتفاق على القانون الانتخابي، والدستور، وتقاسم الواردات النفطية».
وأشار إلى أن ما ينقص المرحلة الحالية هو خلق الظرف المناسب على الصعيد الدولي، وسط تدخلات أجنبية ضخمة، مؤكدا العمل على توحيد الموقف الدولي، بحسب الصحيفة.
وتطرق المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إلى نقاط أخرى منها الصواريخ التي وجدت في غريان، ومسألة التناقض الدولي في المواقف، واحتمالية استئناف العملية السياسية.
وتشهد ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
أخبار ذات صلة: