نون – تاس
نفذ سلاح الجو السوري، اليوم الأربعاء، عدة غارات أصابت أهدافا بالقرب من نقطة المراقبة التركية العاشرة، الواقعة بالقرب من إدلب وغرب مدينة حلب.
وأكدت قناة «خبر تورك» اليوم أن انفجارات دوت على مسافة 500 متر من نقطة المراقبة التركية، مشيرة إلى أنه لم تسجل أضرار أو خسائر بشرية أو إصابات.
من جانبه قال المتحدث باسم القوات التركية في سوريا إنه لم تتعرض أي نقطة مراقبة تركية إلى أي هجوم خلال العمليات العسكرية للجيش السوري.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات حربية لم تحدد هويتها شنت اليوم الأربعاء غارات قرب نقطة مراقبة تركية في شمال غرب سوريا ، مضيفا أن الغارات وقعت قرب نقطة مراقبة تركية أخرى في قرية شير مغار في ريف حماة الشمالي الغربي المحاذي لإدلب، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات سورية أو روسية نتيجة «اكتظاظ الأجواء بالطائرات وكثافة القصف الجوي».
ويأتي ذلك غداة تأكيد أنقرة أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها في المنطقة التي تنتشر فيها نقاط مراقبة تركية عدة بموجب اتفاقات مع روسيا. وقد تمكنت قوات النظام السوري إثر تقدم لها الأسبوع الماضي من تطويق إحداها في بلدة مورك في شمال محافظة حماة والى جنوب محافظة إدلب.
وكانت نقطة مراقبة تركية قد تعرضت لإطلاق نار يوم 19 أغسطس الجاري، أثناء توجه آليات وعسكريين أتراك إلى النقطة لتعزيزها.
واتهمت الخارجية السورية في وقت لاحق العسكريين الأتراك بنقل أسلحة إلى التنظيمات المسلحة في مدينة خان شيخون، التي سيطر عليها الجيش السوري مؤخرا، وتوجد في الأراضي السورية 12 نقطة مراقبة يديرها عسكريون أتراك.
وتقصف طائرات حربية سورية وروسية بشكل يومي مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى بعض القرى في حماة الشمالي وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وتسيطر على هذه المناطق هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل أخرى معارضة للنظام.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البني التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
موضوعات ذات صلة: