أشعلت قرارات جمركية أصدرتها الحكومة الأردنية مؤخراً الاحتجاجات والشغب لليوم الثاني على التوالي في مدينة الرمثا شمالي الأردن.
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، حيث قطع شبان للطرق بالإطارات المشتعلة والحجارة، فيما أرسلت قوات الدرك تعزيزاتها للمدينة، واستخدمت الغاز المسيّل للدموع في محاولة منها لتفريق المحتجين.
وبدأت أعمال الشغب مباشرة بعدما عمم مدير عام الجمارك الأردنية على جميع المراكز الحدودية، وتحديدا على معبر نصيب وجابر المحاذي لسوريا، بقراره الجديد، بناء على تنسيب مجلس الوزراء، القاضي بالسماح بإدخال عبودة سجائر واحدة فقط مع كل مسافر، الأمر الذي اعتبره أهالي الرمثا بمثابة حرب اقتصادية عليهم حصريا من دون بقية أهالي المحافظات.
ويؤكد أبناء مدينة الرمثا بأن حياتهم المعيشية تعتمد بصورة مباشرة على تجارة البحارة التي تمكنهم من إدخال عدة علب سجائر للمتاجرة بها.
فيما تقول الحكومة، إنّ قرارها الأخير يهدف للحد من عمليات تهريب الدخان من المعابر الحدودية كافة، جوًا وبحرًا وبرًا، التي أدت لخسارة خزينة الدولة ملايين الدنانير.