ما فات من سنوات لن تعود ، يعوضها وجودك، يا قمري في الموجود ، بسمتك الرقيقة ، وعسل شفتيك الورديتين، شقاوتك، واندفاعك عندما تمسكين الغلطة، وعتابك ،، بقسوة العاشق المستبد، لذة الإحساس بغيرتك تدفع الدم في عروقي ، تجعلني أتحسس حبك في جُملك المقتضبة ، وخصامك اللذيذ.
نشعر فجأة كلنا ، بأن أيامنا سرقت ، بعضنا مازال يكابر ويكب العسل في المصفاة ، لا يدركون حتى الآن ، بأن ساعاتهم تتسرب ، وتضيع ، وفينا الذكي المستنير ، الذي أدرك حبه في لحظاته الثمينة ، وفى دقائق باهظة القيمة.
خطفته عيونك يا شقيه ، وبصمات جينات وراثية ، وخطوط فكر تتطابق بحرفيه ، فتمسك المحظوظ ، بحلمه بعد أن أدركه حبك ، أصر على أن يعيش عمر جديد ، شريط حياته يتقطع في صورك ، أمسك أيامه بيده ، بعد أن أهدر عظيم زمنه ، في ضرب طواحين الهواء ، وضجيج النجاح وصخب المجد الخواء.
كلماته يا جميله ، تكمليها أنت في نفس واحد ، بنفس المفردات الفريدة ، حلمه يا شاميه حلقات ، يحكى لك نصفها، وتحكى له نصفها الآخر ،، التفسير لا يكتمل ، بدون الحكايتين.
الحب يولد كل فجر من رحم الرغبة الجامحة ، بالبقاء على قيد السعادة، ولذة التواصل ، ورعشة الحب الأبدية، تلك التي لا يعرفها سوى العاشق، باعتماد السماء ورضا الرحمن الرحيم