نجاح منتخب الناشئين لليد في الفوز ببطولة العالم تحت 19 سنة كأول فريق من خارج أوروبا يحقق اللقب، يجب ألا يمر مرور الكرام والاكتفاء بالتكريم والمكافآت يجب أن يكون البداية الحقيقية للرياضة المصرية لدراسة كيفية تحقق ذلك، والعمل على تطبيق ما حدث في منتخبات اليد في جميع الألعاب الأخرى، وكفى شغل «الفهلوة والبركة».
إن انتصار اليد جاء نتيجة عمل وجهد في منظومة متكاملة من مجلس إدارة الاتحاد والأجهزة الفنية للمنتخبات، اللجنة الفنية للاتحاد وأجهزة الأندية فالنجاح جماعي ودائمًا اتحاد اليد منذ زمن بعيد يقدم انجازات كبيرة على الصعيد الدولي، وعجبنى جدًا قرار مجلس إدارة الاتحاد تحديد لائحة بأسعار ظهور اللاعبين في وسائل الإعلام المختلفة ويتم توريد هذه المبالغ فى خزينة الاتحاد لأنه سيقوم بالصرف منها على إعداد أجيال أخرى والصرف في الأوجه الصحيحة.. وحتى لا يحصل اللاعبون على هذه المبالغ ويحدث كما حدث سابقًا انبهار اللاعبين بالفلوس بعد الفوز بميداليات اوليمبياد أثينا، ولم يحققوا بعد ذلك شيئا لتفرغهم لإدارة مشروعاتهم الخاصة بعد تحصيل هذه الأموال.
إن مكافأة هؤلاء اللاعبين يجب أن تتم بحساب وفى نفس الوقت يحصلون على ما يستحقون فليس هناك مانع من منح كل لاعب شقة فى إحدى المدن الجديدة بمواصفات تليق به ومنعه من بيع هذه الشقة إلا بعد عشرين عامًا مثلاً أو الحصول على سيارات ويمنع من بيعها لمدة مثلا عشر سنوات حتى يتفرغ اللاعب بعد ذلك لتدريباته وطريقه العلمي فأغلب اللاعبين في مراحل تعليم مختلفة ومستواهم العلمي ممتاز لأن أغلب ممارسي هذه اللعبة من ذوى المؤهلات العليا المميزة لأن الاتحاد يراعى الناشئين من الصغر وينظم لهم مسابقات مختلفة طوال السنة في الصيف والشتاء عن باقي الاتحادات الرياضية التي تنظم بطولات على ورق فقط.
إن إنجاز اليد ومحاربة الفساد الذي ينادى به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى يجعلنا نأمل أن تشهد المرحلة المقبلة في الرياضة المصرية تطور والابتعاد عن المجاملات و«الوساطة».
وأخيرًا شكرًا رجال اليد من أصغر موظف داخل المنظومة إلى رئيس الاتحاد هشام نصر أسعدتم الشعب المصري رغم الإمكانيات المتواضعة جدًا. ونأمل الاستمرار في الحفاظ على هذا الانجاز، وشكرًا مجدي أبو المجد المدير الفني للفريق المميز دائمًا منذ أن كان لاعبا وشكرًا شباب وذخيرة المستقبل فريق منتخب مصر تحت 19 سنة هؤلاء الرجال الذين تفوقوا على منتخبات يصرف عليها الملايين.. ومبروك شعب مصر.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
