نون والقلم

احمد الملا يكتب: أسباب محاربة جبابرة الأرض للمصلح الأعلم

 المطلع والذي يطلع على السيرة التاريخية لكل الذين حكموا ممن ذكرهم التاريخ يلاحظ إنهم دائمًا يشنون أبشع الحروب ضد المصلحين الذين هم الأنبياء والرسل والأئمة والصالحون ومراجع الدين مع العلم إن هؤلاء المصلحين لا يملكون الجيوش – إلا في حالات نادرة جدا – ولا يملكون المؤسسات الإعلامية والأموال فكل ما يملكونه هو الفكر والكلمة الحرة الصادقة؛ بالإضافة إلى إن من يتبعهم هم من عامة الناس وبسطائهم؛ إذن لماذا يتخوف هؤلاء الجبابرة والطغاة من هذه الشخصيات ؟؟!! وعندما نقول الجبابرة والطغاة لا نريد بهم فقط الحكام السياسيين بل ومعهم من يسندهم من مؤسسات كهنوتية والتي هي في أغلب الأحيان هي التي تحرك هذا الحاكم لمحاربة أهل الحق …

ومن أبسط الأمور التي يستخدمها هؤلاء الطغاة هي محاولة تكذيب دعوة كل مصلح ويسعى بكل قوة من أجل ذلك فيسخر الأموال والإعلام والإمكانات البشرية من أجل أن يجعل دعوة هذا المصلح أو ذاك في نظر العالم كاذبة ولا صحة لها !!! فإذا كانت هي بالأساس كاذبة فهل تحتاج إلى كل هذا المجهود من أجل إثبات كذبها ؟ بالطبع لا … لكن لأن هذا الطاغي وهذا المتجبر وهذا الحكام أو السلطان الجائر عندما يسعى في هذا المشروع الذي من خلاله يريد أن يسقط هذه الدعوة الإصلاحية أو تلك هو لأنه متيقن وعلى قطع تام بأن هذه الدعوة هي دعوة صادقة وحقيقية وتمثل الإرادة الإلهية ولهذا نراه عندما يفشل في مشروعه الإعلامي الزائف يلجأ إلى استخدام القوة والعنف وسفك الدماء ويسعى لقتل المصلحين بمختلف عناوينهم …

ولنا في قصص الأنبياء خير شاهد ومن المواقع القريب لنا في مرجعية السيد الصرخي الحسني التي إئتلف الجميع على محاربتها ومن كل الجهات وعلى مستوى محلي وإقليمي ودولي وبمختلف التوجهات السياسية وبتحريك واضح وصريح من المؤسسات الكهنوتية من عمائم مدعية فاسدة؛ فلو كانوا فعلًا أصحاب علم وأعلمية لما اضطروا لشن حملات إعلامية ممولة بشكل كبير لتسقيط مرجعية السيد الصرخي الحسني؛ ولو كانوا على يقين بأن السيد الصرخي كاذبًا – حاشاه الله – لما استعانوا بمن يتبعهم من جهات سياسية من أجل ضرب هذه المرجعية كما حصل في مجزرة كربلاء عام 2014 وما سبقها من حملات على كافة المستويات والأصعدة ؛ لكن لأنهم على يقين بصدق هذه المرجعية وبأحقيتها استخدموا تلك الأساليب الرخيصة الفرعونية ؛ لأنهم وكما قال الله تعالى {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ } النمل14 …

فهم على يقين – كما هو باقي الجبابرة على مر التاريخ – بأحقية وأعلمية السيد الصرخي الحسني لكن جحدوا بذلك علوًا وظلمًا وخوفًا على المصلحة والمنفعة الشخصية الدنيوية الزائلة؛ وهذا بشكل عام وإجمالي سبب محاربة الجبابرة والطغاة لأصحاب الدعوات الإصلاحية الإلهية يحاربونهم لأنهم على يقين بأحقيتهم ويخافون من الحق الذي عندهم.

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى