نون–وكالات
أكدت استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والاحجار الكريمة لبنى أحمد على أهمية دور الأم في بناء شخصية الطفل.
وأوضحت هناك كثيرون يخسرون حياتهم بسبب عدم تحقيق اهدافهم، او انشغالهم في اهداف الاخرين، فأحيانا تجد الطفل يحدد اهدافه في الحياة بشكل فطري وعندما يدرك وجود الاشخاص المحيطين به، من الممكن ان ينساق تجاههم بهدف ارضائهم وتلك هي المشكلة، وعندما يكبر الطفل على ذلك نجد فتاة تنجح من اجل ارضاء والدها واخرى تعيش من اجل ارضاء زوجها، والفتاة ترتدي ما تعشقه والدتها من ملابس وهكذا. وفي تلك الحالات السالفة الذكر يبدأ الانسان يفقد هويته واهدفه، فمن المهم اولا ان نعلم الاطفال ان يكون لديهم اهداف يتطلعون لها، واقوم بتشجيعه لبناء شخصيته، ومن المهم ايضا عندما يفشل الطفل في مجال ما الا احبطه او اقارنه بشقيقه، فلابد ان تفهم الام ان اطفالها ليسوا نسخ من بعضهم البعض، وان النجاح في الحياة ليس مقتصر على الدراسة، فهناك اشياء كثيرة في الحياة ولكن الاهم ان اضع هدف اريده وبالتالي سأنجح به لرغبتي في الوصول له.
وأكدت أن فهناك كثير من الحالات التي شاهدتها بواقع خبرتي في مجال الطاقة يأتون لي وهم في كامل إحباطهم ويقولون لي انهم فشلوا في الحياة، وهذا غير صحيح على الاطلاق فلا يوجد انسان فاشل، اكيد هناك شئ لم يلمسه بعد سيكون ناجح به.
واضافت أن الام لها دور كبير في برمجة الطفل برمجة سلبية، فعلى سبيل المثال هناك مقولة منتشرة جدا تقولها الام لطفلها ” كل دي عشان احبك” وهذه العبارة تبني بداخله نوع من الربط بين ارضاء الام وحصوله على حبها، وهذا يؤثر بشكل سلبي على الطفل، وهناك كثير من العبارات الاخرى مثل ” خليك شاطر زي اخوك” او “فلان اشطر منك”، فتلك المقارنات بالغير تصيب الطفل بنوع من الاحباط وفقده لاهدافه، ويصبح هدفه الوحيد هو التفوق عن فلان او اثبات انه الافضل دون تنمية مهاراته في شئ هو ماهر به ويتميز به عن غيره، فكل انسان له ما يميزه عن غيره ولابد ان يحقق ما يرضيه من اهداف ليحصل على السعادة.