نون-وكالات
اكد وزير الإعلام السعودي تركي بن عبد الله الشبانة في كلمته خلال افتتاح الدورة العادية الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة اليوم أن هذا الاجتماع يحظى بأهمية كبيرة حيث يناقش عدداً من البنود التي من شأنها خدمة مصالحِ الإعلام العربي لتجاوز ما تمر به منطقتنا العربية من أزمات، لا سيما ما يخص قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة في سبيل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وِفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية.
وأوضح:أن من أهم البنود المطروحة على هذا المجلسِ، هو دور الإعلام العربِي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وضرورة معالجتها من خلال تفعيل الدورِ المحورِي للإعلام العربِي في مواجهة ظاهرة عالمية تركت أثراً سلبياً على الفرد والمجتمعات العربية، وذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء حول العالم، مشيرًا معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية لم تأل جهداً في التصدي لظاهرة الإرهاب والتعاون مع الجهات ذات العلاقة دولياً وإقليمياً.
وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي تعرضت سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لعمليات تخريب إرهابية، ومن بينها ناقلاتي نفط سعوديتين، دون أدنى مراعاة لحرمة الشهرِ الفضيلِ، والأرواحِ والممتلكات والبيئة، كما تعرضت المملكة لعمليات إرهابية مؤخراً عبر طائرات دون طيار، استهدفت محطات ضخ للنفط، إضافةً إلى عدة عمليات استهدفت مطارات مدنية في مدينتي أبها وجيزان من قبلِ مليشيات إرهابية مدعومة من إيران.
وأعتبر أن هذه العمليات لا تستهدف منطقتنا العربية فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحة الجوية والبحرية وإمدادات الطاقة في العالم، مقدماً شكره لجميعِ الدول العربية والصديقة التي أدانت واستنكرت هذه العمليات، على وقوفها مع المملكة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية.
ورأى أن الوضع الراهن يتطلب اليقظة والوعي من جانب إعلامنا العربي نظرًا للمخاطرِ المحدقة بالعالم العربِي، حتى نتمكن من التصدي فكرياً وتوعوياً وجماهيرياً للإرهاب، ونتحد في سبيلِ محاربته وكشف هوية داعميه، والعمل بشكلٍ منظم على تجفيف منابعِ تمويله بكلِ السبلِ والوسائلِ المتاحة.
كما أكد على ضرورة أن نتحد للعملِ على التصدي بكلِ قوة وحزم للإرهاب، وإنقاذ الأرواح البريئة، وحفظ الممتلكات، وذلك عبر تنفيذ خطة برامجٍ نوعية ذات صفة توعوية وتثقيفية بهذه الظاهرة الخطيرة المدمرة لتسهِم في الارتقاء بتعاملنا مع هذه الظاهرة الخبيثة.
وأفاد وزير الإعلام السعودي بأن مجلس وزراء الإعلام العرب الموقر في هذه الدورة سينظر مجموعة من القضايا والبنود التي من شأنها الرقي بمنظومة العملِ الإعلامي العربِي، والتي نرى بأن يتم العمل عليها بجدية، لا سيما ما يتعلق بمتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي بالخارجِ، والتي سيكون له دور كبير في إبراز الجهود العربية لخدمة المواطنِ العربي وخدمة قضايا دولنا بالخارجِ.
وأعرب عن تطلعه إلى تعاون أصحاب المعالي ودعمهم للاستراتيجية الإعلامية العربية، لنتمكن بمشيئة الله من تحقيق تطلعات شعوبنا وبما ينسجم مع أهداف ورؤى أمتنا العربية.
ونقل وزير الإعلام خلال كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله -، وتمنياته – أيده الله – لهذه الدورة بالتوفيقِ والسداد، والتوصل إلى قرارات تسهم في تعزيزِ العملِ الإعلامي العربِي المشترك، في إطارِ جامعة الدول العربية.
كما أشار لكلمة خادم الحرمين الشريفين خلال استضافة المملكة للقمم الثلاث، الخليجية والعربية والإسلامية، خلال شهر رمضان المبارك، حيث أكد حفظه الله، حرص المملكة على تعزيزِ التنمية والازدهارِ وتحقيقِ السلام الدائم لدول وشعوب المنطقة، بما في ذلك السعي لجعلِ العالم العربِي مركزاً اقتصادياً وثقافياً مؤثراً في العالم، بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية.