المتتبع لخطى ومنهج مرجعية السيد الصرخي الحسني يلاحظ وبكل وضوح أن هذه المرجعية هي عبارة عن مرجعية علم وعلماء وهذا ليس مجرد تلميع صورة أو تزويق لهذه المرجعية بل هذا هو الواقع الذي يفرض نفسه ومن يقول خلاف هذا الأمر فإنه أما جاهل لها ولحراكها الفكري والعلمي أو انه مبغض ومعادِ لها ويتبع جهات دينية أخرى عانت من تسيد فكر المرجع الديني الصرخي الحسني على الساحة من خلال بحوث الفكر المتين الأصولية وما يلحق بها من بحوث فقهية استدلالية وبحوث منطقية وفلسفية وعقائدية وتفسيرية وأخلاقية وتربوية …
وهذا الأمر لم يعد خافيًا على أحد خصوصًا إن تلك المرجعية قد فتحت الدورات العلمية التربوية في عموم مكاتبها الشرعية وجوامعها وحسينياتها في كل محافظات العراق؛ وكما قيل وهذا يعني إن مرجعية السيد الصرخي تصنع من أشبالها وشبابها علماء متفقهون في كل جوانب الحياة ؛ وهذا ما يجعل الجميع على مستوى عالٍ من النضوج الفكري الذي يمكنه من قيادة المجتمع من جهة ومن جهة أخرى يمكنه للتصدي ومواجهة الأفكار المنحرفة والدخيلة على المجتمع بصورة عامة بالإضافة إلى سهولة تشخيص الدعاوى الباطلة سواء كانت حركات مهدوية أو سلوكية أو دعاوى مرجعية لا تملك أدلة شرعية …
فمن يستطيع أن يصل لهذا المستوى الفكري فإنه يملك حظًا كبيرًا من العلم ويمكن أن نصفه بالعالم؛ وهذا كله وكما نوهنا سالفًا هو ببركة وتوجيه مرجعية السيد الصرخي الحسني وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على إن هذه المرجعية هي مرجعية علم وتصنع العلماء بات لهم دور واضح في صناعة مستقبل هذه الأمة التي خذلها مدعي القيادة والمرجعية الدينية …
https://www.youtube.com/watch?v=OLaOxJIvE5U&feature=share
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا