نون – وكالات
حذّرت الحكومة اليمنية الشرعية، مساء أمس السبت، من كارثة بيئية في البحر الأحمر وخليج عدن، جراء تسرب النفط من خزان «صافر» وهو ناقلة نفط ضخمة راسية في ميناء رأس عيسى في الحديدة غربي اليمن.
ونشرت رئاسة مجلس الوزراء للحكومة اليمنية في عدن، عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» مقطع فيديو، أكدت فيه على المخاطر التي قد تنجم عن تسرب النفط وضرورة إصلاح الخزان بالسرعة القصوى.
ولفت الفيديو إلى أن الخزان «صافر» عبارة عن ناقلة نفط ضخمة يبلغ وزنها 410 آلاف طن، تضم أكثر من مليون برميل نفط خام، ولم يخضع هذا الخزان للصيانة منذ أكثر من 4 سنوات، رغم انتهاء عمره الافتراضي.
Yemeni Government warns of a looming Huge Oil Spill into the Red Sea due to Houthis’ obstruction to maintenance works of crude oil tanker carrying more than a million barrel of crude oil. pic.twitter.com/Aiz1qwNeFH
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) ١٣ يوليو ٢٠١٩
وأكدت رئاسة الوزراء، على أن التسرب النفطي بدأ بالفعل جراء تآكل الخزان، ما يُنذر بكارثة تفوق 4 مرات حادثة التسرب النفطي في «أكسون فالديز» بالولايات المتحدة عام 1989، التي تعد أكبر الكوارث البيئية في التاريخ.
وحذرت الحكومة من أن الحياة البحرية والدول المحيطة الساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن، وصولا إلى قناة السويس، ستكون معرضة لخطر كبير في حال وقوع الكارثة، كما سيُفقد سكان المناطق المحيطة المعتمدين على الصيد مصادر معيشتهم، لافتة إلى أن البحر الأحمر يعتبر بحرا مغلقا لذا ستكون معالجة الآثار البيئية معقدة وطويلة ومكلفة.
وأضافت الحكومة اليمنية أن «الأمم المتحدة أرسلت في مايو الماضي فريقا فنيا لمعاينة الخزان، لكن المقاتلين الحوثيين عرقلوا وصوله»، مشيرة إلى أنها طالبت الأمم المتحدة مرارا بممارسة الضغط على الحوثيين للسماح بإجراء فحص فني وأعمال صيانة لخزان «صافر» العائم، بميناء رأس عيسى في الحديدة.