نون: خاص
أصبح الاقتصاد التركي يعاني من نزيف حاد قد يؤدي إلي انهيار سعر الليرة ، وذلك بسبب السياسات الداخلية التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية والتي يحمل أعبائها على كاهل البنك المركزي .
وتتجلي حقيقة بداية الانهيار في بعد النظر إلي التوترات الداخلية التي تعاني منها البلاد والسياسية الخارجية التركية ممثلة في : اكتظاظ السجون التركية بالمتهمين بالانقلاب العسكري في تركيا عام 2016 ، سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدوانية ضد الحزب الجمهوري المعارض، لعل ذلك يبرز تراجع الليرة التركية ، صباح اليوم الاثنين، بعدما سجلت مطلع مايو ارتفاعا ملحوظا، وجاء هذا الانخفاض مع تجدد المخاوف من تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية في تركيا.
وعلي الجانب الأخر خسر أردوغان أبرز صانعي السياسة الخارجية التركية احمد داود أوغلو وصاحب رؤية سياسة “تصفير المشكلات” ، حيث انتقد الأخير سياسة حزب العدالة والتنمية وما يتبعها ، وأكد أن بلاده “تفقد الأمل”، بسبب “الأزمة الاقتصادية وتزايد الخلاف السياسي وتآكل الأخلاق، وكما سن انتقاد حاد للمرة الثانية بسبب تولي صهر أردوغان وزارة المالية.
ولن يتوقف الأمر على توجيه داود أوغلو انتقادات للحزب التركي الحاكم ، بل رجح نائب حزب الشعب الجمهوري (المعارض) الحالي إلى أن أحمد داود أوغلو لن يؤسس حزبه الجديد، مؤكدًا أنه سيتخلى عن هذا التوجه في وقت لاحق، نظرًا لأن فرصة حزبين مختلفين منشقين من حزب أردوغان في النجاح ضئيلة، معربًا عن اعتقاده بأن علي باباجان من سيؤسس الحزب الجديد.
و من الملاحظ أن حزب العدالة والتنمية يعاني من الانشقاق والضمور، ما يؤكد أنه بداية النهاية مسيرته السياسية التي استمرت قرابة 17 عاما .
وفي محاولة من الرئيس التركي لإنقاذ حزبه من الدمار يسعي صهره لتأسيس حزب جديد بالمشاركة مع الرئيس السابق عبد الله جول .
ولعل ابرز انحدار للسياسة الداخلية التركية منذ تولي مرشح من اكبر الأحزاب المعارضة (الحزب الجمهوري) رئاسة بلدية اسطنبول .
ومفتاح بداية انهيار العملة التركية يتمثل في السياسية الخارجية التركية المبهمة ، حيث أصبح أصدقائها أعداء لها والعكس، ولعل ذلك يبرز التوتر مع الولايات المتحدة علي خليفة صواريخ إس-400 واستمرارها التحدي في استيراد النفط الإيراني .