الثواب و العقاب هما أساس أي نظام أو دولة قوية فلا يمكن أن تقود منظومة و تحقق بها أي نجاح ومن يعملون بها يعلمون أنهم بمأمن من العقاب مهما خسروا.
ولما كنا قد مر بنا فضيحة عالمية رياضية أسمها صفر المونديال حيث ترشحت مصر لاستضافة كأس العالم أمام جنوب أفريقيا ولم تحصل مصر علي صوت واحد يؤيد حصولها علي هذه الاستضافة وقامت الدنيا ولم تقعد و هاج الرأي العام وشكلت لجان للتحقيق في هذه الكارثة و معاقبة من تسبب فيها.
وكان وزير الشباب والرياضة الدكتور علي الدين هلال وقتها وما حدث هو فرارات لامتصاص غضب الرأي العام بهذه القرارات و انتهي الموضوع عند هذا الحد ثم عاد الفساد ليتحكم في معسكر منتخب مصر وعندما وصلنا لكأس العالم بعد غياب ٢٨ سنة كاملة كان نموذجا للتسيب وكان غرف اللاعبين متاحة لكل من أراد أن يأخذ صور للذكري من الجماهير وبعض هذه الغرف تم تأجيرها للتصوير فيها للفضائيات وهي قصة معروفة في كل الوسط الرياضي وأسماء من قاموا بها معروفة وغيرها من التصرفات الغير مقبولة من قيادات بـ اتحاد الكرة، ببيع تي شيرتات ومستلزمات رياضية وصدر قراره باستبعاده من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد ولم ينفذ القرار وسافر وحضر مباريات كأس العالم كاملة وخرجنا من الدور الأول وعاد المنتخب بثلاثة هزائم في ثلاث مباريات.
وتم التضحية بالمدرب كوبر كضحية وتم التعاقد مع خافيير اجيري الذي كان متهما بالتلاعب في نتائج مباريات في الدوري الأسباني وكان مرتبه أعلي مرتب لمدرب في بطولة الأمم الأفريقية وكان أداء المنتخب خلال المباريات الثلاث الأولي في البطولة يؤكد أن اختياراته للاعبين غير موفقة و الأداء غير مقنع لأحد وتغييراته أثناء المباريات كل الخبراء الرياضيين أكدوا أنها في غير محلها وإصراره علي أشراك لاعبين بالاسم رغم أنهم لا يقدمون شيئا يذكر في الملعب كل هذه المقدمات كانت تؤكد أن الأمور تدار بشكل كارثي، فأصبح لدينا تنظيم للبطولة علي أعلي مستوي وأداء فني لا يبشر بخير و لذلك كان خروج المنتخب المصري من دور الـ ١٦ علي ملعبه بإستاد القاهرة، ليؤكد أن المعطيات تؤدي إلي النتائج التي حدثت وأن ما بني علي باطل لن يكون حصاده إلا باطل فهل سيخرج منها الفاسدون بسلام وأمان كما يحدث في مصر دائما.