نون والقلم

احمد الملا يكتب: المرجع الصرخي وإبطال الفكر المهدوي والسلوكي المنحرف

بعد عام 2003 بدأت الكثير من الأفكار المنحرفة بالتسلل والدخول إلى المجتمع العراقي وكان من أبزر تلك الأفكار الضالة هي الحركات المهدوية والسلوكية المنحرفة؛ حيث يدعي مروجي هذه الأفكار الضالة أنه لا وجود للتقليد فعلى الإنسان أن يتبع الإمام المهدي- عليه السلام- من خلال ابنه أو سفيره أو وكيله أو الراوي عنه وهذه الحركات هي التي تسمى بالحركات المهدوية التي تدعي كذبًا وزورًا بالإمامة أو النيابة أو السفارة الخاصة أما الحركات الأخرى هي تحمل نفس الفكرة لكن بطريق آخر وهي تدعو إلى انتهاج سلوك معين حتى تصل إلى الإمام-عليه السلام- وجميع هذه الحركات هي حركات باطلة ولا تملك أي دليل …

لكن مع اتضاح بطلانها إلا أننا نجد أنها أخذت مأخذًا كبيرًا وتلقت رواجًا واسعًا بين الناس لأسباب منها السذاجة العقلية وكذلك العجز العملي والفكر وعدم الكفاءة عند المتصدين ممن يدعون المرجعية؛ وهذا ما ساعد على تفشي هذه الحركات المنحرفة في داخل المجتمع العراقي؛ إلا أن المرجع الديني السيد الصرخي الحسني هو المرجع الديني الوحيد الذي واجه هذه الحركات فكريًا واستطاع من فضح وتعرية مدعيها من خلال المناظرات والمباهلات والبحوث العلمية كبحوث ( السلسلة الإلكترونية في الرد على مدعي العصمة ) وغيرها من البحوث الأخرى الموجودة في الرسالة العملية لسماحته خصوصًا البحوث الأخلاقية الموجودة في كل جزء وفي كل مقدمة من الرسالة العملية وتحديدًا البحوث الأخلاقية الموجودة في مقدمة كتاب الاجتهاد والتقليد التي قدم من خلالها سماحته الأدلة الشرعية والعقلية على الاجتهاد والتقليد وهو ما أبطل دوى تلك الحركات الضالة …

وهذا لم يأتِ من فراغ بل لأن المرجع الديني السيد الصرخي الحسني هو المرجع الأعلم بالدليل العلمي والشرعي والأخلاقي إذ يملك منظومة فكرية متكاملة من البحوث الأصولية العالية التي استطاع من خلالها إثبات أعلميته على الجميع ومن أبرز تلك البحوث هو كتاب الفكر المتين؛ وكذلك العشرات من البحوث الفقهية الاستدلالية والبحوث المنطقية والعقائدية والتفسيرية والأخلاقية والتاريخية والفلسفية؛ فكان سماحته حصنًا فكريًا منيعًا ضد كل تلك الحركات المنحرفة؛ وهذا ما جعله أن يكون هدفًا لمرامي تلك الحركات ومن يدعمها ومن هو على شاكلتها ممن لا يملكون العلم فاتفق الجميع على محاربته من خلال حملات التشويه والتعتيم وبث الإشاعات الكاذبة عليه حتى لا يلتفت إليه أحد؛ لأنه أوجعهم بعلمه وفضحهم جميعًا وبين انحرافهم وضلالة فكرهم وسقامته.

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى