نون لايت

الفنانة الحسنية بلا: المتتبع لتجربتي الفنية يكتشف أن لوحاتي جزء مني

نونالمغرب – عبد المجيد رشيدي    

 الفنانة التشكيلية المغربية الحسنية بلا، فنانة عصامية، اتجهت للفن التشكيليل للتعبير عن أفكارها ورؤيتها للحياة، عشقت الفن وقررت أن تسلك كل الطرق التي توصلها إلى الإبداع  والتعبير عما بداخلها من أفكار إلى رسومات عبر اللوحات.

بداية من هي الفنانة التشكيلية المغربية الحسنية بلا؟

  • الحسنية بلا، فنانة تشكيلية مغربية عصامية،من مدينة سيدي قاسم،طالبة ماستر تاريخ المغارب والعالم المتوسطي، بجامعة ابن طفيل -القنيطرة. إنسانة هادئة، صادقة، ومتواضعة.

حدثينا عن بدايات ومسار تجربتك الفنية؟

  • بالنسبة لي الدافع الذي جعلني أشق مسار الفن التشكيلي، هو التعبير عن أفكاري و رؤيتي للحياة، أما تجربتي الفنية أو مساري الفني أظن أنه لازال في البداية ومازال لدي الكثير لأقدمه للفن التشكيلي المغربي كرسامة متميزة ومنفردة.

كيف بدأت رحلة الرسم؟ ومن ساعدك في ذلك؟

  • عشقت الفن التشكيلي منذ صغري، فالفن هو هبة من الله، لهذا قررت مع نفسي عدم تضييعها، وسلك طريق الإبداع، حيث يبقى الفن بالنسبة لي هو العشق الدائم، أما سؤالك عن من شجعني، بصراحة أشكر أبي الذي شجعني ولازال الداعم الرسمي والأساسي لظهوري في الساحة الفنية المغربية .

متى ترسمين ولمن تبدعين؟

  • أرسم في حالات مختلفة، مرة عندما أكون سعيدة، ومرة عندما أكون حزينة، فالفن ليس لديه مكان وزمان معين، الفن التشكيلي هو العلاج النفسي الوحيد الذي أفرغ فيه طاقتي وأحولها إلى خام، لكن مع الممارسة أصبح هذا الفن بالنسبة لي جزء من حياتي وممارساتي اليومية، بحيث أنني لا أشتغل تحت الطلب، كون أعمالي الفنية عفوية، نابعة من القلب .

كيف تتعاملين مع الألوان وكيف تساهمين في جمالية لوحاتك؟

  • أنا أحب وأعشق الحياة، أحب كل ما هو جميل، وأعبر عما بداخلي من أحاسيس وأحوله إلى حقيقة على اللوحة، كما إنني أعشق الألوان الفاتحة والتي أدخلها في كل لوحاتي، وقد تكون هذه الموهبة التي أكتسبها هي التي أعطتني هذا الحب لتركيب هذه اللوحات، وهذا ما يميز أسلوبي في الرسم، كما أنني أجد نفسي في الفن التجريدي أكثر .

شاركت في مجموعة من المعارض الجماعية،ممكن أن تذكرين بعضا منها وماذا أضافت لك؟

  • كنت دائمة الحضور في مجموعة من الملتقيات والمعارض الوطنية الجماعية منها : معرض نظرات نسائية، ومقامات، وأساطير، ثم ملتقى مملكة الفنون بمراكش.

فالفن لا يمكن أن يختزل في اللوحات فقط، بل هو تبادل أفكار  وتجارب فنية بين الفنانين، تبقى قيمة المعارض وهدفها الأسمى هو لقاء عدد من الزوار وتجاوبهم مع اللوحات، هذا هو الصدى الإيجابي للزوار فهو بمثابة وسام للفنان.

ما قيمة تتويجك في المشوار الفني؟

  • بالنسبة لي التتويج هو عندما يعجب أحد الزوار بعملي الفني ويحبه، كما يشجعني أكثر على المسايرة ومواصلة الطريق، هذا تتويج كبير ومهم بالنسبة لي.

ما هي الصورة التي تبعث الحماسة والدهشة في إحساس الفنانة التشكيلية الحسنية بلا، وقوف فنان تشكيلي أمام لوحاتها و يقوم بمناقشتها؟ أم وقوف إنسان عادي أمامها و يسألها عن محتواها؟

  • بصراحة إنني أتحمس إن وقف زائر و أعجب بعملي الفني، فهذا يعني أن عملي قد وصل إلى قلبه من دون أن يكون دارس أو متخصص في الفن ويعلم كيف يحلل العمل الفني.

أما وقوف الفنان التشكيلي أمام لوحاتي فهو يناقشها من الناحية التقنية والتركيب اللوني، وكذلك قياس اللوحة كونه متخصص فالميدان، فإنني لا أفرض على المتلقي فكرتي عن عملي بل أتركه يفكر و يفهم العمل بطريقته الخاصة.

في نظرك ما هي الحركة الفنية التشكيلية الأبرز في الوقت الراهن؟

  • ربما لاحظت مؤخرا هيمنة الفن التجريدي على الساحة الفنية، لكن هذا لا يعني غياب الفنون الأخرى، فالوقت الحالي يتسع للكل لكي يقدم ما في جعبته من إبداع.

هل وصلت الفنانة التشكيلية المغربية إلى المكانة التي تليق بها؟

  • أظن ليس بعد، فأنا شخصيا أعتبر نفسي لازلت في بداية الطريق، فمشواري الفني لازال طويلا لأقدم المزيد من الإبداعات الفنية، لازلت أتعلم لكي أبدع أكثر فأكثر.

حدثينا عن تجربتك في عالم الفن التشكيلي؟

  • الفن التشكيلي هو تربية على الرقي، والتحضر وكذلك على التعايش، فمن خلال تجربتي المتواضعة استطعت أن أوظف طاقتي وحسي الفني بالشكل المناسب لأرسم طريقي نحو التميز والإبداع، عن طريق الخيال لأنه بالنسبة لي هو نعمة أستمد منه قوة الإبداع، كما استطعت منح فرشاتي الحرية المطلقة، يبقى الفن هو رسالة سامية وغداء للروح والفكر معا.

ما هو جديدك في عالم الفن التشكيلي؟

  • حاليا أشتغل على لوحات جديدة استعدادا لمشاركتي المقبلة في معارض وطنية جماعية، فأنا جد سعيدة بعملي، وسعيدة بنشر تجاربي الفنية، أتمنى إن شاء الله إقامة معرض فردي يضم رسوماتي، لعرض خبراتي وأعمالي الفنية المتواضعة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى