طوال تاريخ مصر مرت أيام وسنوات حروب وهزائم، انكسارات وتعب، فقر وعوز، لكن كل مرة كانت تستفيق مصر، وتقوم وتقف وتنتصر وتعيش بل وتساعد غيرها علي الحياة وتمد يد العون لإفريقيا وأخواتها العرب بل والعالم أجمع.
فمصر تمرض ولا تموت، حتى أتت أحداث 2011 وما تلاها من أحداث عصيبة، انتهت باستحواذ تنظيم الإخوان المسلمين علي الحكم، وهنا بكى كل المخلصين مصريين وغير مصريين وتوقفت القلوب وانتظر الجميع موت مصر، وكان أخواتنا العرب خاصة السعودية والإمارات ولكويت وغيرهم يدعون الله خوفا علي الأخت الكبرى التي إذا سقطت سقطت الأمة العربية كلها،أما جموع المصريين الشرفاء فكانت قلوبهم تبكى ودموعهم تملئ العيون، وتوالت الأحداث حتى خرج علينا محمد مرسي العياط الرئيس الإخواني في هذا الوقت بالإعلان الدستوري وكلماته وخطابته المستفزة وما صاحب ذلك من إرهاب جماعته للمصريين حتى أيقن المصريين أن لحظة الحسم قد آن أوانها، فإما الموت للأبد وإما الحياة بشرف فكان الغليان، وامتدت الأيدي إلى السماء ورب السماء ولسان الحال هل من منقذ؟ هل من معجزة ؟ هل من خلاص؟.
وفى لحظة مدعومة من الله خرج علينا صوت وزير الدفاع .. وقتها الفريق عبد الفتاح السيسى، مطالبا محمد مرسي بالعقل والتراجع عن هذيانه وإعلانه الدستوري وتوالت الأحداث في وقت قصير حتى خرج الشعب إلى الشوارع والميادين رافضا كل ما حدث وما يحدث مطالبا الجيش بالتحرك، وتوقف قلب العالم كله وتوقفت ساعة الزمن حتى خرج المنقذ وتم عزل محمد مرسي بأمر الشعب وكانت عناية الله فوق كل عناية لمصر المحروسة وقائدها البطل، لقد أرسل الله هذا المنقذ لمصر ،السيسى، فلا شئ يتم دون إرادة الله .. وكان النصر المبين لشعب يستحق الحياة بعد أزمة صعبة، فتحية للمنقذ عبد الفتاح السيىسى، وتحية لـ قواتنا المسلحة وتحية للشعب العظيم، وتحية ليوم 30يونيو فقد كان يوم خير.