نون– خاص
بدأ الشعب الكازاخستاني صباح اليوم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة، ويتنافس فيها 7 مرشحين من بينهم سيدة لأول مرة في تاريخ كازاخستان، كنموذج ديمقراطي فريد فى منطقة آسيا الوسطى.
وتأتي الإنتخابات في أعقاب تقديم الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، البالغ من العمر 78 عامًا، استقالته بشكل مفاجئ فى 19 مارس الماضى، من أجل إتاحة الفرصة للشباب لقيادة البلاد واستكمال ما تم البناء عليه خلال فترة حكمه التى امتدت إلى ثلاثة عقود حقق فيها العديد من الانجازات للشعب الكازاخى، ورسخ مكانة كازاخستان على الساحة الدولية من خلال عدة مبادرات رامية إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين من بينها التنازل عن رابع أكبر ترسانة نووية ضخمة كانت تمتلكها البلاد، وإطلاق مبادرة لإخلاء العالم من الأسلحة النووية بحلول عام 2045. وقد توافد الكازاخ بكافة شرائحهم على مقر اللجان الانتخابية المحددة منذ السابعة صباحا بتوقيت العاصمة نور سلطان، بحضور مكثف للمراقبين الدوليين البالغ عددهم 125 مراقباً.
وقال مراقبون دوليون بأن الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها على منصب الرئيس ٧ رؤساء أحزاب رئيسية، وسط إقبال متواضع من الشباب وكبار السن الذين توافدوا من منذ الساعات الأولى من صباح اليوم أمام مقار اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.
وتصدر الشباب مشهد الانتخابات الرئاسية المبكرة في مختلف المدن الرئيسية وخاصة نور سلطان، ألماتي وشيمكنت.
ووصف فاليريو أندريسي المراقب الدولي وعضو البرلمان الروماني، الانتخابات بالشفافة استنادا الى مما حصل عليه من معلومات من اللجان الاخرى عبر زملاء له، وقال أكاد اجزم بان الاستقرار السياسي والتنمية هي من الاسباب الرئيسية لسيادة الشفافية وحرية التعبير والديمقراطية.
ومن جانبه قال دانيال ويت المعتمد كمراقب دولي في هذه الانتخابات أن العملية الانتخابية في الساعات الأولى تسير بانتظام.. مؤكداً أن فريق المراقبين العاملين لم يتلق أي شكاوى من قبل المراسلين الأجانب المتواجدين أمام اللجان حتى الآن. وأوضح دانيال ويت، انتظام عملية التصويت في مختلف اللجان وعدم وجود أية معوقات في هذا المجال، مشيرا إلى توفير كافة الوسائل والسبل الكفيلة بتسهيل عملية الانتخاب.
وفي الوقت نفسه أشاد أرييل شوهين، المراقب الدولي من الولايات المتحدة بالهدوء التي تميزت به هذه الانتخابات، مشيرا إلى صعوبة مهمة مراقبة كافة اللجان الانتخابية في وقت واحد، مبديا تقديره للأجواء الانتخابية الرئاسية الحالية من حيث التنظيم ووعي الناخبين واحترامهم للوائح الانتخابية والتعليمات الصادرة في هذاالشأن.