إذا شعرت في ذاتك أنك آمن وسعيد ، فتأكد أنك تعيش على أرض الإمارات ، فهنا يأتي العالم كله ثم يمضي، ولكن ثمة انطباع يبقى لمن يزور الإمارات للمرة الأولى ، أن هذه الأرض الطيبة تحب زوارها وتعشق المقيمين على ثراها، طفولية، عفوية، شفافة هي المشاعر التي تبادلها أرض الإمارات لمن يزورها أو يقيم فيها .
وما إن يقضي الزائر أياماً معدودات في الإمارات حتى يعشقها ، ويأبى أن يتركها ، فقد وجد فيها كل شيء ، ابتداءً من الرخاء الواسع ، والأمن الملحوظ ، والاستقرار بكل أشكاله وألوانه ، والمحبة والود والشهامة والكرم العربي الأصيل ، وهذا التناغم العجيب بين أبناء 200 جنسية يعيشون على تراب هذه الأرض ، أمر حيّر العالم كله ، إذ كيف يعيش كل هذا الكم البشري على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وديانتهم ولغاتهم في أمنٍ تام وسعادة بالغة ، والسر في ذلك من وجهة نظري المتواضعة هو ، تطبيق القانون على الجميع دون هوادة ، فضلاً عن وجود قيم التسامح والحب والود في هذا المجتمع الرائع ، ساهم ذلك في أن تكون أرض الإمارات الأقل عالمياً في نسبة الجريمة المنظمة وغيرها من الجرائم .
كما أن الإمارات – وأراها شخصياً عن قرب – تتمتع بقاعدة ذهبية يندر وجودها في أي مجتمع أخر وهي ، قرب الشعب من حكامه ، وقرب الحكام من شعوبهم ، فلا فاصل بينهم ولا مانع ، تستطيع أن ترى الحاكم وتشكو له وتناقشه في أمرٍ ما يخصك، وتجد على الفور كافة الحلول متاحة أمامك ، وقد أمر بها الحاكم لتعود إلى بيتك مسروراً سعيداً ، فياله من وطنٍ سعيد وشعب محظوظ .
نبارك اليوم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” بمناسبة زفاف أنجاله الثلاثة.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة .
وندعو الله أن يسود الفرح والسعادة جميع ربوع دولة الإمارات ، التي عرفنا فيها الخير وتعلمنا منها قيم التواضع والعدل والمساواة .