عندما هبطت الطائرة المصرية إلى الأرض المصرية وعلى متنها الإرهابي هشام عشماوي ومعه اثنان من أخطر العناصر الإرهابية وإذاعة هذه اللحظة على الهواء مباشرة قلت على الفور إن هناك رسالة مقصودة من السلطات المصرية موجهة إلى أطراف عديدة.
الطرف الأول كان الشعب المصري، فقد وعد رأس الدولة بإحضار هذا الإرهابي ووفى بوعده وأن مصر القوية لن تصمت عن أي عمل عدائي ضد أبنائها وأن مصر قادرة الآن على صد أي عدوان سواء من دول أو جماعات إرهابية وأن أجهزة الأمن المصرية في يقظة تامة للدفاع عن الوطن.
أما الطرف الثاني فهم قادة الإرهاب وعلى رأسهم قادة جماعة الإخوان في جميع أنحاء العالم بأن ذراع مصر قادرة على الوصول إليكم حتى لو كنتم في حضن سلطانكم أرودغان أو في حضن بريطانيا أو أمريكا أو في أي دولة كانت لكن مصر ليست الدولة التي تخالف القانون فهي تأتى بالإرهابيين بالقانون وبموافقة الدول التي تؤويهم.. فمصر دولة أسست القانون الدولي وبالتالي لا تخالفه ولكنها لا تترك حقوقها أو حقوق أبنائها.
أما الطرف الثالث موجهة إلى قناة الجزيرة القطرية التي تعدت دورها الإعلامي لتتحول إلى بوق للإرهابيين والدليل ما تم في هذه العملية فلا يمكن لأي محطة تليفزيونية رصد طائرة برقمها ونوعها بمجرد أنها طارت فوق مدينة وتحدد جنسيتها خاصة إن كانت طائرة عسكرية وفى معارك دائرة.
لكن الدقة التي أشارت إليها القناة كشفت أن القناة تتلقى تسريباتها من جهاز مخابرات دولة تدعم الإرهاب وموجودة في ليبيا تشارك بجوار إرهابيي طرابلس في المعارك ضد الجيش الليبي الوطني.
وعندما حطت الطائرة في مطار القاهرة وعليها 3 من رؤوس الإرهاب تكشف كذب هذه القناة التي سقطت في مستنقع الإرهاب منذ نشأتها وتتكشف علاقة القناة بأجهزة المخابرات العالمية وإنها شريكة في التغطية على الأعمال الإرهابية التي يشهدها العالم كله وعلى العالم أن يتنبه إلى خطورة هذه القناة.
تسليم عشماوي ورفاقه إلى مصر يسقط شجر التوت عن جماعة الإخوان وعن النظام التركي الذي لطم رئيسه مثل النسوان عندما تم تنفيذ عقوبة الإعدام في قتله المستشار هشام بركات وما زلوا يدعون بأنهم أبرياء وسقوط عشماوي كشف الحقيقة كاملة لأنه خطط لهؤلاء القيام بهذه العملية القذرة ويكشف علاقة أردوغان والدولة التركية بعصابات الإرهاب العالمي.
وصول عشماوي ورفاقه إلى مصر لمحاكمتهم هنا على أرض الوطن وتنفيذ حكم القضاء أمام العالم يؤكد أن مصر لن تتوانى لحظة عن حربها ضد الإرهاب نيابة عن العالم الذي مازال في موقع المتفرج ومازالت هناك أطراف عديدة تبرر الأعمال الإرهابية وتبرر العنف وتؤوى قادة الإرهاب في العالم.
ولا يبقى إلا أن نوجه التحية إلى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر وإلى جهاز المخابرات المصرية الذي عمل ليل نهار لإحضار هذا الإرهابي لمحاسبته وبالقانون وأمام الرأي العام المصري حتى يعلم الجميع أن مصر دولة قوية وستظل قوية على مدار التاريخ مهما حاول الصغار هنا وهناك إضعافها.